إخوان موريتانيا ينهار.. انشقاق ثاني قيادي عن التنظيم في أقل من شهر
القيادي الإخواني والنائب السابق عبدالرحمن باباه يلتقي مرشح الأغلبية لرئاسيات 2019 محمد ولد الغزواني بمكتبه
أعلن القيادي الإخواني الموريتاني والنائب السابق عبدالرحمن باباه انشقاقه من التنظيم والتحاقه بمرشح الأغلبية لرئاسيات 2019 محمد ولد الغزواني، في ثاني حالة انشقاق في أقل من شهر، بعد العضو المؤسس لحزب الإخوان (تواصل) المختار ولد محمد موسى.
والتقى عبدالرحمن باباه مرشح الأغلبية لرئاسيات 2019 محمد ولد الغزواني بمكتبه، في إطار تحضيرات الأغلبية الممهدة لرئاسيات يونيو/حزيران المنتظرة بعد نحو شهرين.
والقيادي الإخواني المنشق هو نائب سابق عن دائرة "واد الناقة" الواقعة 50 كم غرب العاصمة نواكشوط، ويمثل أحد القيادات النشطة سابقا في صفوف التنظيم، وينتمي لجناح المنطقة الغربية به.
وكان القيادي البارز في حزب إخوان موريتانيا (تواصل) المختار محمد موسى أعلن في 13 فبراير/شباط الماضي انشقاقه من الحزب، معللا ذلك في رسالة انشقاقه التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، بما وصفه "خط سير الحزب وأجهزته"، في إشارة إلى حال الارتباك والصراع الداخلي التي يعاني منها التنظيم.
وشهد الحزب الإخواني خلال وبعد انتخابات سبتمبر/أيلول النيابية بعض الانشقاقات، كان آخرها إعلان انشقاق عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور سيدي ولد عمار، في الـ25 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانضمامه للحزب الحاكم في موريتانيا.
وكشفت الانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في موريتانيا منتصف العام الجاري 2019، عن حجم الانقسامات والصراعات التي يشهدها حزب "تواصل" الإخواني على المناصب القيادية للتنظيم الإرهابي في البلاد.
واعترفت قيادات في حزب إخوان موريتانيا "تواصل" بفشلهم في محاولة التسلل إلى الأغلبية الداعمة للمرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد، الذي كان الحزب الحاكم في البلاد أعلن ترشيحه لانتخابات يونيو/حزيران الرئاسية.
وأكد خبراء ومحللون موريتانيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، أن "مغازلة الإخوان لمرشح الأغلبية تكشف عن مدى التخبط والارتباك الذي يعاني منه التنظيم، وإمعانه في طعن حلفائه السياسيين المعارضين من الخلف".
ودشنت السلطات الموريتانية في 24 سبتمبر/أيلول حملة إغلاق وحظر ضد مؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان في موريتانيا.
وأضاف الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية حينها، أن التحقيقات الخاصة بتمويل مركز علمي وجامعة تابعة للجماعة كشفت عن وجود "شبهات فيما يتعلق بالتمويل، وشبهات حول أوجه الصرف".
وأكد الرئيس الموريتاني، في تصريحات يوم 29 أغسطس/آب الماضي، أن حزب "تواصل" الإخواني متطرف، ويرتبط بأجندات خارجية وحركات تقود العنف في بعض البلدان العربية، وطرح أيضاً احتمال حل الحزب الإخواني.