رئيس موريتانيا يفضح أكاذيب "جزيرة قطر".. واتجاه لمقاضاة القناة دوليا
الرئيس الموريتاني يكشف عن أكاذيب قناة الجزيرة القطرية ويؤكد أن "شائعاتها وفبركاتها ستنكشف في النهاية".
كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الخميس، عن أكاذيب قناة الجزيرة القطرية "بوق الفتنة" والذراع الإعلامية لتنظيم الحمدين الإرهابي في قطر، مؤكدا أن "شائعاتها وفبركاتها ستنكشف في النهاية".
وقال الرئيس الموريتاني، في تصريحات صحفية خلال زيارته للحزب الحاكم، إن "الزمن كفيل بكشف زيف أكاذيب الجزيرة القطرية بخصوص ادعاءات تجميد مليارات الدولارات في الخارج"، موضحا أن "هذه الشائعات والفبركات ستتبخر كما هي نهايتها دائما".
وأثارت الجزيرة، الأربعاء، مجددا غضب وسخرية الموريتانيين، من خلال فقرتها "مرآة الصحافة" التي تعمدت فيها بث خبر مكذوب مصدره حساب مجهول على "فيسبوك"، يزعم تجميد مليارات الدولارات في الخارج، معتبرين أن ذلك "يمثل سقوطا جديدا للقناة المستمرة في عدائها لموريتانيا ومحور الاعتدال العربي".
اتجاه لمقاضاة القناة دوليا
القيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم صالح دهماش اقترح على الحكومة أن تكلف مكتبا دوليا للمحاماة، برفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة القطرية، وصحيفة القدس العربي، بتهم "السب والقذف والتشهير" دون بينة أو دليل قادر على الصمود أمام أبسط المرافعات القضائية.
واعتبر القيادي في الحزب الحاكم، في تدوينة بحسابه الشخصي على "فيسبوك" أن "بث القناة للخبر الصحفي المنسوب لحساب مجهول تتضح منه نية الترويج لأخبار كاذبة، والإضرار بسمعة البلد، وبمصالحه الاقتصادية، والسعي إلى تقويض مصداقيته الدبلوماسية".
واختتم بالقول: "لن يضيع حق وراءه مطالب وليكونوا عبرة للوالغين حتى الودجين في خيانة أوطانهم"، على حد تعبيره.
الجزيرة.. سقوط متكرر في وحل الأكاذيب
من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمدو الشاش أن "سقوط الجزيرة القطرية مجددا في وحل الكذب والتزييف ضد موريتانيا ينسجم مع كونها ليست إلا آلة دعاية بيد النظام القطري يحاول بها عبثا النيل من الدول التي وقفت في مخططاته التخريبية وعدوانه ضد الشعوب العربية والإسلامية".
وأشار الشاش، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "ما تقوم به الجزيرة القطرية من ترويج للأكاذيب والشائعات يجسد الانطباع السائد عنها كونها قناة فتنة وتخريب وبث للخطاب المعادي للثوابت الدينية والوطنية والقومية، والقيم الإنسانية خدمة لأجندات مشبوهة".
وبيّن أن استهداف الجزيرة لموريتانيا يأتي كذلك لخدمة أجندات المنظمات المعادية للبلد، والساعية لتفتيت وحدته الداخلية، وبث خطابات الكراهية والتطرف، مشيرا إلى أن القناة تكشف كل مرة عن وجهها الحقيقي كخنجر مسموم في الجسم العربي، ووسيلة بيد القوى المعادية لمصالح شعوب المنطقة العربية وأمنها واستقرارها".
استهداف ممنهج
استهداف الجزيرة الجديد ليس الأول من نوعه، ضد موريتانيا، حيث يأتي بعد أشهر قليلة من هجمة مماثلة تعرضت لها موريتانيا إثر قرار السلطات في سبتمبر/أيلول الماضي بحظر مؤسسات تابعة للإخوان في البلاد.
وناقشت قناة "الجزيرة"، في تلك الفترة من خلال برنامج "الاتجاه المعاكس"، إغلاق مؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في نواكشوط، وهاجمت الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، كما وصفت مسؤولاً موريتانياً بارزاً -رفض المشاركة في البرنامج إلا إذا بث على الهواء مباشرة خوفا من اجتزاء كلامه- بـ"الهارب".
العبارات الجارحة التي وجهتها المنصة الإعلامية القطرية للمسؤولين الموريتانيين حينها، وهي تدافع عن تنظيم الإخوان الإرهابي، محاولة منحها تعاطفا شعبيا، أتت بنتائج عكسية، وقوبلت بردود فعل غاضبة، حيث رأى فيها موريتانيون كثيرون "إساءة متعمدة لوطنهم ورموزه".
وسخر رئيس حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد محم حينها من الحديث القطري الإخواني عن غياب الديمقراطية في موريتانيا، مؤكدا أن "قطر ليست مؤهلة لإعطاء دروس في الديمقراطية للآخرين".
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز