يغلي منذ 45 عاما.. حساء يتحدى النار بمطعم تايلاندي
صاحب المطعم يقوم بإزالة الحساء من الإناء كل ليلة لتنظيفه، ثم يعيد بعضا منه ليستمر في الغليان على نار هادئة طوال الليل
تسعى العديد من المطاعم حول العالم لجذب زبائنها بطرق جديدة ومبتكرة، ومن أكثر تلك الطرق غرابة ما لجأ إليه أحد المطاعم في حي إيكاماي في العاصمة التايلاندية بانكوك الذي يشتهر بتقديم حساء نودلز اللحم الذي كان ولا يزال يغلي منذ 45 عاما، حيث لم تطفأ النار عنه طوال تلك الفترة.
وفي تقرير نشرته الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بي آر"، قال ناتابونج كاوينتاونج المالك من الجيل الثالث للمطعم: "الزبائن يعتقدون أننا لا نغسل الأواني لأننا لا ننزلها أبدا من على الموقد، لكن الحقيقة أننا ننظفها كل ليلة".
وأوضح "نزيل الحساء من الإناء لنغسله، ثم نضع فيه بعضا من الحساء ليغلي طول الليل على نار هادئة، وهذه الكمية تعد أساس حساء اليوم المقبل، لذلك يظل مذاق الحساء كما هو ولم يتغير منذ 45 عاما".
ويقوم المطعم بطهي اللحم نحو 7 ساعات لجعله طريا، ثم تتم إضافته إلى الحساء ليمتص جميع النكهات لمدة 3 ساعات أخرى ثم يتم إخراج اللحم وتقطيعه إلى أجزاء صغيرة ثم إضافته مرة أخرى لمدة 4 ساعات، ما ينتج عنه مزيج عطري من البهارات والأعشاب ولحم البقر.
ويتكون المطعم من طابقين في منزل اشترته العائلة منذ عقود، وعلى الرغم من أنه يقدم قائمة طعام تحتوي على أطباق أخرى، فإن حساء نودلز اللحم يظل الأفضل للزبائن.
ويقول أحد الزبائن، 24 عاما، إنه يأتي إلى المطعم لتناول الطعام منذ كان عمره 5 سنوات ووالده أيضا كان يأتي إليه منذ كان عمره 11 عاما، والمذاق كما هو لم يتغير على الإطلاق. وأضاف أن الأسعار رائعة مقارنة بجودة الطعام.
وأكد مالك المطعم أنه سيورث ابنته التي تبلغ 12 عاما هذا العمل حتى يستمر حساء نودلز اللحم الشهير للجيل الرابع، قائلا: "من يعلم، ربما يستمر الحساء في الغليان فترة أطول".
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز