بالصور.. ترميم مدينة أثرية في محافظة الفيوم بمصر
تضم أطلال المدينة معابد للملكين أمنمحات الثالث والرابع، وخلال العصر الروماني أضيف للمدينة مجموعة من التماثيل على هيئة أسود.
بدأت وزارة الآثار المصرية، في المرحلة الأولى من مشروع ترميم مدينة "ماضي" جنوب غرب محافظة الفيوم، لتشمل درء الخطورة عن تماثيل الأسود، التي فقدت بعض الخواص التماسكية للحجر الجيري لتعرضها الدائم لعوامل التعرية مثل أشعة الشمس المباشرة ومياه الأمطار والرياح.
وتضم أعمال الترميم أيضاً الرسوم الموجودة على جدران الطوب اللبن التي كانت قديما مساكن للكهنة، وإجراء أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي لجميع عناصر المدينة الأثرية.
وقال غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم في وزارة الآثار المصرية، إنه يجري وضع خطوات المرحلة الثانية لترميم وتطوير المدينة لجعلها مزاراً سياحياً مميزاً يرقى لأن يكون متحفاً أثرياً لموقع مهم في محافظة تراثية شهدت العديد من الأحداث خلال العصرين القديم والحديث.
مدينة "ماضي" تضم أطلالها معابد للملكين أمنمحات الثالث والرابع في عصر الدولة الوسطى "الأسرة الـ12"، وخلال العصر الروماني أضيف للمدينة مجموعة من التماثيل على هيئة أسود.
ويتسم تخطيط المعابد بالبساطة، وهو ما يتفق مع السمة العامة لتخطيط معابد الدولة الوسطى؛ محوره مستقيم يتجه من الشمال إلى الجنوب، وتمّ الكشف عن هذه المعابد عام 1937 م، بواسطة بعثة من جامعة ميلانو.
وخلف هذه المعابد، يقع المعبد البطلمي والباحة الرومانية والتي تكثر بها تيجان الأعمدة، وأجزاء من أعمدة حجرية، وفي منتصف الباحة الرومانية يوجد تكوين من الحجر الجيري على هيئه مذبح، خلفه جدران أساساتها من الحجر الجيري، يعلوها مداميك من الطوب اللبن، كما بني في المدينة معبد ومقصورة للتمساح مشيدة من الحجر الجيري، والمعبد من الطوب اللبن عدا مداخله فهي من الحجر الجيري.
بعد نهاية الدولة المصرية القديمة وبداية العصر البطلمي في مصر خلال الفترة ما بين القرن الـ4 قبل الميلاد حتى بدايات القرن الأول الميلادي، شهدت المدينة ازدهارا ونهضة كبيريين وتم تغيير اسمها من "جايا" إلى "نارموثيس"، وحافظت المدينة على ازدهارها حتى العصر الروماني، وتم تشييد الكنائس خلال العصر القبطي في الفترة مابين القرن الـ3 الميلادي حتى منتصف القرن الـ7 الميلادي.