ترميم قصر الشناوي بمدينة المنصورة المصرية
وزارة الآثار المصرية بدأت أعمال الترميم الإنشائي لقصر الشناوي من عزل للأسقف وترميم الحليات والعناصر الزخرفية التي تزين واجهات القصر.
بدأت وزارة الآثار المصرية تنفيذ مشروع ترميم قصر الشناوي بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، الحاصل على شهادة عام 1931 موقعة من" موسيليني" توضح قيمة القصر الفنية، وتؤكد أنه من أفضل القصور التي شُيّدت على الطراز المعماري الإيطالي خارج إيطاليا بأيدي إيطاليين.
وأوضح المهندس وعدالله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن "الشركة بدأت أعمال الترميم الإنشائي من عزل للأسقف وترميم الحليات والعناصر الزخرفية التي تزين واجهات القصر، بالإضافة إلى ترميم وصيانة السور الخارجي، وأعمال الكهرباء والسباكة وشبكة المياه، مضيفاً أن كافة أعمال الترميم تتم تحت إشراف وزارة الآثار".
ومن جانبه، قال غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم، إن "الإدارة العامة لترميم آثار ومتاحف شرق الدلتا، بدأت في تنفيذ أعمال الترميم الدقيق للزخارف في الطابقين الأرضي والأول، وذلك بعد الانتهاء من أعمال توثيق كافة العناصر الزخرفية بالقصر، والتي ما زالت في حالة جيدة من الحفظ، كما ستتم إزالة جميع الدهانات الحديثة الموجودة في بعض أجزاء منها".
ويعد قصر الشناوي من أهم القصور التاريخية والأثرية في محافظة الدقهلية من حيث القيمة التاريخية والمعمارية، فهو ينسب إلى "محمد بك الشناوي" أحد أبرز أعضاء مجلس النواب، وعضو في حزب الوفد المصري، وأحد أعيان المنصورة.
و كان الشناوي صديقا مقربا للزعيم سعد باشا زغلول، بالإضافة إلى أنه يعتبر سجلا للأحداث التاريخية و السياسية التي حدثت في مصر، حيث شهد القصر العديد من الأحداث التاريخية لمصر في الفترة الملكية، وقد حرص على زيارته العديد من الشخصيات السياسية والفنية في ذلك الوقت، حيث استضاف الملك فاروق، وكذلك استضاف زعيم الأمة "سعد باشا زغلول" لذا عرف بقصر الأمة، كما نزل به مصطفى النحاس باشا، وقد قامت السيدة" أم كلثوم" ، والموسيقار محمد عبد الوهاب بإحياء حفلة فنية به، ما جعله محط أنظار الكثير من الأثريين والمحبين لتاريخ مصر في العصر الحديث .
ويعتبر قصر الشناوي تحفة معمارية إيطالية، فهو من أجمل القصور الإيطالية التي بنيت خارج إيطاليا، وقد شيد القصر على نمط عمارة البحر المتوسط عام 1928 بواسطة مجموعة من أمهر المهندسين والعمال الإيطاليين، على مساحة 4146 مترا، ويقع القصر على طابقين بالإضافة إلى بدروم، بينهما سلم خشبي، ويتوسط القصر حديقة تحتوي على أشجار نادرة، بالإضافة إلى ملاعب تنس، تم بيعها بعد ذلك لشركة استثمارية، وللقصر سور خارجي ببوابة كبيرة.
تم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية والقبطية في أبريل 1998، وفي عام 2005 تم شراء القصر من ملاكه، وقامت وزارة الآثار بالإعداد لتحويله إلى متحف حفاظا على قيمته التاريخية والأثرية.
ومن المقرر أن تنتهي أعمال الترميم بالقصر في نهاية يونيو المقبل، تمهيدا لافتتاجه للجمهور، وعودته مرة أخرى بعد فترة من الإهمال كمؤسسة ثقافية لأهالي محافظة الدقهلية.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز