نفط ليبيا يتجاوز مليون برميل يوميًا.. أعلى مستوى في 6 أعوام
تجاوز إنتاج ليبيا من النفط مليون برميل يوميًا للمرة الأولى منذ 2014 بعد أقل من شهرين على إعلان الجيش الليبي استئناف التصدير.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في بيان صادر عنها السبت، إن معدلات الإنتاج اليومية من النفط تجاوزت 1.360 مليون برميل يوميًا.
إلا أن مؤسسة النفط زعمت أنها ربما لن تكون قادرة على المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، بل ومن الممكن خفضه أو وقفه بالكامل في ظل ما وصفته بـ"عرقلة جهود زيادة الإنتاج".
إيرادات مليونية
وكانت مؤسسة النفط قد كشفت عن أن إيرادات صادرات النفط ومشتقاته منذ إعادة الإنتاج في سبتمبر/ أيلول الماضي بلغت 347.2 مليون دولار.
وأفادت المؤسسة، في بيان، بأن الإيرادات النفطية خلال سبتمبر/أيلول 2020 بلغت نحو 116.9 مليون دولار، منها 83.9 مليون دولار من مبيعات النفط الخام، و33 مليون دولار من مبيعات الغاز والمكثفات.
في حين سجّلت المؤسسة ارتفاعاً طفيفاً في الإيرادات خلال أكتوبر/تشرين الأول بعد رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء الحريقة وأيضا البريقة، ومباشرة الصادرات من 24 سبتمبر/أيلول ثم على فترات إلى باقي الحقول والموانئ النفطية، تم خلالها تصريف الكميات المخزنة، وهو ما يفسر تسجيل إيرادات خلال أكتوبر/تشرين الأول، فاقت بقليل إيرادات سبتمبر/أيلول 2020 بحوالي 113.3 مليون دولار.
وليبيا عضو في أوبك وأعفتها المنظمة من إجراءات لتقليص المعروض مع سعي البلاد إلى إنعاش القطاع. وكان الإنتاج الليبي يبلغ أكثر من 1.6 مليون برميل يوميا قبل 2011.
الذهب الأسود في ليبيا
ويشكل النفط نحو 94% من موارد ليبيا، ويتميز الذهب الأسود في ليبيا بغزارة الآبار المستخرج منها وقربها من موانئ التصدير.
وتشير بيانات منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" إلى أن ليبيا تحتل المرتبة الخامسة عربيًا باحتياطي نفطي يبلغ 48.36 مليار برميل.
وتقدر طاقات مصافي التكرير القائمة في ليبيا بنحو 378 ألف برميل يوميًا، في حين يقدر إجمالي إنتاج المشتقات النفطية في ليبيا بنحو 325.7 ألف برميل يوميًا.
وتنتج ليبيا 14.2 ألف برميل يوميًا من الغازولين و39.7 ألف برميل من الكيروسين ووقود الطائرات و80.7 ألف برميل من زيت الغاز والديزل و124.9 ألف من زيت الوقود و59.8 ألف من المشتقات النفطية الأخرى.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط، شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، نتيجة مشاركة فعالة في الحوار الليبي-الليبي الداخلي، مع أحمد معيتيق النائب بالمجلس الرئاسي، بهدف رفع المعاناة عن الليبيين.
ويرفض تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض المليشيات والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط، وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة.