مسؤول ليبي يكشف لـ"العين الإخبارية" آخر تطورات اشتباكات طرابلس
اشتباكات مسلحة تدور منذ الأحد الماضي، بين عدة مليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، تتبع إحداها وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الليبية.
قال عضو الغرفة الأمنية المشتركة الليبية في مدينة ترهونة والنواحي الأربع مصعب زقلوط، الخميس، إن الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس، أسفرت عن سيطرة إحدى المليشيات على مناطق كبيرة كانت تسيطر عليها مليشيات أخرى.
وتدور اشتباكات مسلحة، منذ الأحد الماضي، بين عدة مليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، تتبع إحداها وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، وهي مليشيا "اللواء السابع ترهونة"، وتتبع أخريات وزارة داخلية "الوفاق" مثل "ثوار طرابلس" و"كتيبة النواصي".
وسادت اليوم الخميس، حالة من الهدور الحذر في العاصمة الليبية، أعقبت اتفاقا لوقف القتال بين الأطراف المتناحرة.
وكشف زقلوط، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن قوات "اللواء السابع ترهونة" تسيطر على عدد من المناطق في العاصمة طرابلس، مثل مناطق "فاطمة الزهراء" و"خلة الفرجان" و"معسكر خميس" و"وادي الربيع" وجزء كبير من طريق مطار طرابلس الدولي.
وقال زقلوط: إن المليشيات المسلحة في طرابلس تستخدم الطيران الحربي ضد اللواء السابع ترهونة، مؤكدا أن طائرات حربية تحلق من مطار معيتيقة لاستهداف المدنيين في مدينة ترهونة.
وأشار إلى أن الدفاع الجوي التابع للواء السابع تمكن من صد هجوم طيران حربي تابع للمجلس الرئاسي الليبي، موضحا أن قواته تتخذ من المناطق التي تسيطر عليها كخط دفاع، مؤكدا أنه يجري العمل حاليا للسيطرة على كافة مناطق العاصمة طرابلس ودحر المليشيات المسلحة من البلاد.
كان المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق قد جدد شجبه واستنكاره للاعتداءات التي طالت المدنيين الأمنيين في ضواحي مدينة طرابلس، إثر الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدنية على مدى الأيام الأربعة الماضية.
وقدم المجلس الرئاسي الليبي في بيان صحفي، اليوم الخميس، التعازي والمواساة لأسر ضحايا ما وصفه بالاعتداء، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، مشيرا إلى مواقفه الثابتة لنهج الحوار كسبيل وحيد لاستكمال مسيرة الوفاق الوطني بين أبناء ومكونات ومدن ليبيا.
وشدد المجلس الرئاسي على رفضه القاطع استخدام القوة إلا في حالات الدفاع ضد ما وصفه بـ"الاعتداء"، نافيا أن تكون طائرته الحربية قصفت أي موقع داخل مدينة ترهونة المجاهدة، موضحا أن جميع العمليات تستهدف مواقع المعتدين في ضواحي العاصمة طرابلس.
وأوضح عضو الغرفة الأمنية المشتركة الليبية في مدينة ترهونة والنواحي الأربع، أن قوات اللواء السابع ستنسحب من العاصمة طرابلس بعد دحر المليشيات المسلحة وتمكين المؤسسات الرسمية من الحكم في العاصمة.
وحول الاتهامات الموجهة للواء السابع ترهونة بتبعيته للجماعة الليبية المقاتلة، نفى زقلوط انتماءهم إلى أي أيديولوجية لجماعة بعينها في البلاد وأن اللواء السابع مكلف من الحرس الرئاسي الليبي لتأمين جنوب العاصمة طرابلس، محاولا أن هذه الاتهامات محاولات لتشويه قوات اللواء السابع الذي يقود معركة دحر المليشيات المسلحة.
وقتل نحو 27 شخصا على الأقل، وأصيب 100 بجروح، معظمهم من المدنيين، خلال 4 أيام من المعارك بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي الخميس.
وكانت المعارك اندلعت مساء الأحد، في الضواحي الجنوبية لطرابلس، واستمرت حتى مساء الأربعاء، رغم هدنة أعلنت الثلاثاء، لكن لم يتم احترامها من جانب الأطراف المتصارعة.