استئناف محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية الأحد
وفد الحكومة السودانية أعلن استعداده لتحقيق السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وسيذهب للمحادثات بقلب وذهن مفتوحين.
أعلنت الحكومة السودانية، السبت، أنها ستستأنف مفاوضات السلام حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، غداً الأحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بعد توقف امتد لقرابة العام.
وقال فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس السوداني وكبير مفاوضي الحكومة، إن وفد الخرطوم مستعد لتحقيق السلام في المنطقتين، وسيذهب للمحادثات بقلب وذهن مفتوحين.
وحث إبراهيم، خلال مخاطبته قافلة إنسانية متجهة من الخرطوم إلى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان السبت، الحركة الشعبية قطاع الشمال، إلى تحكيم صوت العقل والجنوح إلى السلام، ووقف معاناة المواطنين في المنطقتين للدخول لمرحلة صياغة الدستور وانتخابات 2020.
وأكد مساعد الرئيس السوداني استعداد واليي الولايتين لاستقبال العائدين وتوطينهم في قرى السلام، وتوصيل المساعدات للمناطق المتأثرة بالحرب، وأشار إلى موافقة الحكومة السودانية على مبادرة الأمم المتحدة الخاصة بتوصيل المساعدات من الداخل، غير أن الحركة الشعبية لا تزال ترفض المبادرة، وأن الخرطوم حريصة على توصيلها في ظروف آمنة ومستقرة.
واندلع النزاع المسلح بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في السادس من يونيو عام 2011، إثر خلاف حول نتائج الانتخابات لمنصب الوالي بجنوب كردفان التي فاز بها مرشح المؤتمر الوطني الحاكم أحمد هارون على حساب مرشح "الشعبية" عبدالعزيز الحلو، لينتقل الاقتتال إلى ولاية النيل الأزرق بعد مرور عام عقب تمرد واليها مالك عقار.
وأخفق الاتحاد الأفريقي في التوفيق بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية خلال 16 جولة تفاوضية سابقة، كان آخرها في فبراير/شباط الماضي، نتيجة تمسك الطرفين بمواقفهما حول إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات ومسارات التفاوض، بينما لم يراوح اتفاق خارطة الطريق الموقّع بين الحكومة ومكونات المعارضة المدنية والمسلحة مكانه منذ عامين.