أسعار التجزئة تستعر في إسطنبول خلال ديسمبر

ارتفعت أسعار الجملة في المدينة التي يقطنها نحو 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 82 مليون نسمة في ديسمبر 7.68% على أساس سنوي

قالت غرفة التجارة في إسطنبول، الأربعاء، إن أسعار التجزئة في أكبر مدن تركيا ارتفعت 1.07% مقارنة مع الشهر السابق في ديسمبر/كانون الأول، لتصل الزيادة السنوية إلى 13.41%. 

• الأتراك ونار الأسعار.. قفزة جديدة بأسعار التجزئة في إسطنبول
• على وقع أزمة تركيا الاقتصادية.. أسعار التجزئة والجملة تقفز بإسطنبول‎

وارتفعت أسعار الجملة في المدينة، التي يقطنها نحو 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 82 مليون نسمة، 1.4% عن الشهر السابق في ديسمبر/كانون الأول و7.68% على أساس سنوي.

وكان شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قد شهد ارتفاع أسعار التجزئة في مدينة إسطنبول بنسبة 1.1% على أساس شهري.

وارتفعت أسعار 296 سلعة في تركيا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليقفز التضخم إلى 10.56%، بعدما سجل انخفاضا كبيرا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يصله منذ 2016.

وشهد مؤشر أسعار المستهلك في تركيا ارتفاعا بنحو 0.38% خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفق بيانات رسمية. 

ويعتبر عام 2019 من أكثر الأعوام التي عصفت بالاقتصاد التركي، وألقت بظلالها على الشعب.

وبدأت أيام العام الماضي "العصيبة" بانهيار الليرة التركية، حيث سجل الدولار الأمريكي في الأيام الأولى منه 5.29 ليرة تركية، ثم ختم تعاملات العام في 30 ديسمبر/كانون الأول عند مستوى 5.95 ليرة. 

وكانت العملة التركية قد خسرت نحو 25% من قيمتها في أغسطس/آب من عام 2018، ما دفع باقتصاد البلاد إلى دوامة ركود هي الأعتى منذ 10 سنوات.

أما معدل التضخم فقد كان أكبر مؤثر على الأوضاع الاقتصادية للمواطنين؛ حيث سجلت معدلات التضخم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مستوى 10.56%. 

وتزداد الأحوال المعيشية للمواطن التركي العادي سوءا يوما بعد يوم، تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، وارتفاع معدلات مبادلة مخاطر الائتمان إلى مستويات قياسية مع الفائدة.

يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، وتتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في إيجاد حلول للأزمة المتفاقمة التي وصلت إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، ومؤخرا اختفاء الأدوية من الأسواق مع تواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.