أزمة تركيا الاقتصادية تستنزف استثماراتها في السندات الأمريكية

استنزفت تركيا الغالبية العظمى من استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية، خلال العام 2019

استنزفت تركيا غالبية استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية، خلال العام 2019 بالتزامن مع أزمة انهيار العملة المحلية - الليرة - مقابل النقد الأجنبي.

وتشير أحدث بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية بلغت حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي 1.69 مليار دولار أمريكي.

يأتي ذلك، مع استمرار الأثر السلبي لأسعار صرف العملة المحلية (الليرة)، مقابل سلة العملات الأجنبية، وما يقابله من حاجة متزايدة للدولار واليورو، بسبب تخوفات المواطنين من تراجع أكبر في العملة المحلية، ما يدفع نحو بيع الليرة.

وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بلغ رصيد تركيا في استثمارات السندات والأذونات الأمريكية نحو 7.44 مليار دولار، فيما بلغت قيمتها حتى نهاية ديسمبر/كانون أول 2017 نحو 52.5 مليار دولار أمريكي، بحسب البيانات.

وتعرضت تركيا اعتباراً من أغسطس/آب 2018، إلى أزمة دبلوماسية حادة مع الولايات المتحدة، أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة التركية من متوسط 4.9 إلى حدود 7.2 ليرة/دولار واحد، بينما تبلغ أسعار الصرف حالياً 5.8 ليرة.

وبسبب هبوط الليرة، تراجعت استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية من 29.6 مليار دولار في يوليو/تموز 2018 إلى 18.46 مليار دولار في أغسطس/آب 2018، وواصلت الهبوط المتسارع كما تظهره أرقام الخزانة الأمريكية.

ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم، وتراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.