بعد توقف 3 سنوات.. عودة معرض بيروت الدولي للكتاب بمشاركة 133 دار نشر
بعد توقف 3 سنوات، افتتح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، أجنحته الثقافية متغلبا على أزماته الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
يستمر المعرض حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول، بفعاليات متنوعة تشمل مشاركة شعراء وأدباء وفنانين لبنانيين وعربا وأوروبيين، وتشارك 133 دار نشر في دورة هذا العام، مع حضور متميز لدور النشر المستوردة للكتب الفرنسية.
وافتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، المعرض بدورته الرابعة والستين، معتبرا أن "لبنان يعيش أزمة خانقة تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات، من دون أن تؤثر في عزيمة أبناء الشعب على الصمود والنهوض من جديد".
وقال ميقاتي: "64 عاما ومعرض الكتاب شاب لا يشيب، مثله مثل بيروت، المدينة التي احتضنت هذا المعرض ورعته سنويا ليس كمناسبة للاطلاع فقط على أحدث المصنفات والإصدارات في الآداب والعلوم والفنون، بل كرسته مساحة تفاعل وإثراء معرفي".
وتتنوع الإصدارات المعروضة بين الرواية وكتب التاريخ والتراث والدستور وخطط التعافي الاقتصادي والأزمات المالية، كما يوجه المعرض تحية وفاء لأعلام لبنانية وعربية بينها الراحل رياض نجيب الريس.
وقالت رئيس النادي الثقافي العربي، سلوى السنيورة، في كلمة الافتتاح، إن المعرض يؤكد في كل مناحيه أن للمثقف المستنير دورا بارزا في صوغ مصير الوطن، وأن العلم والفكر هما الشعلة المضيئة التي من شأنها إزالة السواد المقيت الذي يعيق جلاء الرؤية ويعطل المخيلة المبدعة.
وأضافت أن البرنامج الثقافي المرافق للمعرض، يشمل أكثر من 24 ندوة وفعالية تتناول بالبحث والتحليل والمعالجة مجموعة من القضايا التي تستدعي يقظة فكرية متجددة في سعي لتشريحها واستنباط رؤى خلاقة بشأنها.
وأكدت سلوى السنيورة أن المعرض سيبقى الحدث الثقافي والمعرفي الأبرز في لبنان، مُخلدا لجهود قافلة من الرواد الذين آمنوا برسالة النادي الثقافي العربي وتجلياتها على مدى عقود، عبر فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، معلنة إهداء هذه الدورة لروح سميح البابا الرئيس السابق للنادي.