إشادات بمشاركة الشارقة في معرض المكسيك للكتاب: "إضافة لمشروع الإمارة الثقافي"
ستكون إمارة الشارقة ضيفة الشرف في معرض جوادالاهارا الدولي 36 للكتاب في المكسيك، الأكبر من نوعه في الدول الناطقة بالإسبانية.
وتحتل الشارقة موقع الصدارة في المعرض الذي يستمر إلى 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعدما كانت البيرو ضيفة الشرف العام الفائت.
وأكد عدد من المسؤولين في حكومة الشارقة والأدباء المشاركين في فعاليات المعرض، لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أهمية المشاركة في هذا الحدث الدولي، حيث تحل إمارة الشارقة ضيف شرف على المعرض، وهو تتويج لمسيرة الإمارة الثقافية التي امتدت لعقود بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحرص على إيصال الثقافة الإماراتية بأشكالها وأنواعها لمختلف دول العالم.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث في الإمارات، إن المعهد يحرص على المشاركة في هذه الأحداث الدولية المهمة التي تحمل بعدا كبيرا، حيث تمثل الثقافة إحدى أدوات القوى الناعمة من حيث التأثير الإيجابي وإيصال الصورة الحقيقية للثقافة العربية والإماراتية على وجه الخصوص.
وأوضح أن مشاركة المعهد تتمثل في أوجه عدة، منها عرض إصدارات مختارة، منها 3 باللغة الإسبانية إلى جانب الركن التراثي الذي يعرض الحرف التقليدية الإماراتية وعادات وتقاليد الضيافة الإماراتية وركن الحناء وركن التصوير بالملابس التقليدية الإماراتية، إضافة إلى تقديم فرقة الشارقة الوطنية التابعة للمعهد عروضا فنية وشعبية داخل المعرض وفي بعض المراكز والمتاحف والساحات الخارجية في المدينة المكسيكية، لافتا إلى أن المعهد أعد برنامجا متنوعا للاحتفال بعيد الاتحاد الـ51 في جناحه بالمعرض.
وذكر أن المشاركة في هذا الحدث الدولي تهدف إلى إيصال الصورة الحقيقية للعرب لدى الشعوب اللاتينية، خاصة أن 30% من اللغة الإسبانية -وهي لغة المكسيك الرسمية- لها جذور عربية، لذا توصل هذه المشاركة للشعب المكسيكي فكرة تأثر لغتهم بالعرب في الشعر والأدب والأسماء.
وتابع: "نحن نحاول نشر ملامح الهوية الإماراتية وإيجاد المتشابهات بيننا وبينهم، فقد تم ملاحظة أن تركيب سعف النخيل لديهم مشابه لما لدينا في دولة الإمارات، وكذلك نوع من أنواع التطريز لديهم مشابه للتطريز الإماراتي، لذا نعتزم في المعهد إجراء دراسات مقارنة بين الجانبين، فالمعرض يشكل بداية لعلاقة تعاون جديدة في المجال الثقافي والتراثي".
وأشار المسلم إلى أن جناح المعهد شهد إقبالا كثيفا من الجمهور المكسيكي للتعرف على الهوية الإماراتية، لافتا إلى أن تاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ستكون الدعوة عامة أمام الجمهور وبالتالي ستتضاعف أعداد الزوار للجناح.
من جانبه، أكد الكاتب والأديب الإماراتي ناصر الظاهري أن المكسيك بلد غني بثقافته المتنوعة من الموسيقى والرسم والشعر والأدب بأنواعه، وغني بمعطياته الثقافية والتاريخية، وإمارة الشارقة تنتهج نهجا جديدا في التواصل مع الآخر، تحقيقا لرغبة وحلم وطموح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتشجيعه المتواصل على ضرورة وأهمية التواصل مع الآخر، وتوصيل ثقافتنا له مع التزود من ثقافته بما ينفعنا، فالشارقة وخلال فترة بسيطة تواجدت في معارض كتب عالمية عدة كانت في البرازيل واليوم في المكسيك وقبل ذلك في إسبانيا وروسيا، جميع هذه المشاركات من شأنها أن توصل ثقافة الإمارات للشعوب الأخرى.
وقال إن مشاركته خلال الحدث تتمثل في جلسة مشتركة مع أدباء من المكسيك للتحدث عن السينما المكسيكية والإماراتية، حيث سيعرض فيلم قصير عن تجربته السينمائية، وهو فيلم "تسامح"، مشيرا إلى أن إنتاجه السينمائي المقبل هو فيلم حول مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعنوان "حجر الرحى"، والذي سيعرض خلال احتفالات عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات وكذلك إطلاق كتاب بعنوان "حارسات الوقف والمدن" يتحدث عن ساعات المدن في العالم.
من جهته، قال عيسى يوسف مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار "نشارك للمرة الأولى ضمن جناح إمارة الشارقة، ومشاركتنا تنقسم لقسمين، الأول عرض عدد من إصدارات الهيئة ومجموعة من الكتب المهمة في مجال الآثار، والثاني المشاركة في معرض تاريخ الفن الذي سيقام في جامعة جوادالاهارا بالتزامن مع فعاليات المعرض، حيث سيتم عرض 18 قطعة أثرية ومجموعة من اللوحات للمواقع الأثرية بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة".
من ناحيته، ذكر فهد المعمري رئيس جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات أن المشاركة هي الأولى للجمعية في هذا الحدث ضمن جناح إمارة الشارقة بهدف نقل تجارب وخبرات الجمعية، حيث سيتم عرض مبادرات ومشاريع الجمعية وإصداراتها وعقد عدد من الورش التعليمية والتخصصية.
وفي الجانب التنظيمي لجناح الشارقة في المعرض، قال محمد مايد الخضر الشامسي إداري فعاليات ثقافية في هيئة الشارقة للكتاب إن تجهيزات الجناح بدأت مبكرا منذ بداية العام الجاري، حيث تم تصميم شجرة الرولة الشهيرة في الشارقة كمدخل للجناح الذي يضم منصات عرض لـ23 جهة حكومية تسعى لتعزيز دور الثقافة بين البلدين وتوطيد سوق النشر فيما بينها.
وأوضح أن الجناح سيشهد خلال أيام المعرض عقد عدد من البرامج والندوات الثقافية والورش التعليمية بجانب عروض مسرحية وفيلم "خورفكان" السينمائي.
وعروض لفرقة فرات الدوري التي تمزج الحس الشرقي مع الحس اللاتيني-الفلامنجو وتشمل تقديم 3 عروض، إضافة إلى عروض فرقة معهد الشارقة للتراث التي ستستمر حتى 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما سيتم تقديم فقرات موسيقية لعدد من الفنانين الإماراتيين قصي المعمري وأرقم العبري، الذي سيقدم عرضا فنيا غربيا على الجاز، وفاطمة الهاشمي التي ستقدم فن الأوبرا، مشيرا إلى أن هذه العروض ستقدم على مسرح المعرض الرئيسي.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز