خبراء من الجزائر: العائدون من داعش "قنابل موقوتة"
المشاركون في الندوة قالوا إن هناك مخاوف متصاعدة في القارة السمراء من مخاطر عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية.
قال خبراء أمنيون وسياسيون إن الإرهابيين العائدين من داعش في سوريا والعراق إلى بلدانهم الأصلية "قنابل موقوتة".
وقال الخبراء، خلال الندوة التي عقدت في مدينة وهران الجزائرية، حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، بحضور كافة المنظمات الدولية والإقليمية، إضافة إلى مشاركة وفود من 20 دولة من البلدان العربية والأجنبية، إن الإرهابيين العائدين إلى بلدانهم الأصلية "قنابل موقوتة"، تحتاج "إلى تفكيك منهجي يعتمد على مقاربات أمنية واجتماعية واقتصادية ودينية"، تُعيدهم إلى جادة الصواب وتجنب بلدانهم "شر أعمالهم".
وقالوا إن هناك مخاوف متصاعدة في القارة السمراء من مخاطر عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية، وهو أمر بات تحديا جديدا يضاف إلى التحديات المفروضة على إفريقيا، التي تحول كثير من دولها إلى بؤرة خصبة لنشاط الجماعات الإرهابية.
وشدد المشاركون علي ضرورة اتخاذ إجراءات لتأمين الحدود حيث أصبح أولوية كبيرة فرضتها المعطيات الجديدة، مقترحين في السياق ذاته "إعادة هيكلة وتكثيف التعاون الثنائي والإقليمي والدولي"، لِلَجْم النشاط الإجرامي المتداخل مع شبكات الإرهاب والمخدرات وتجارة السلاح وغيرها.
والندوة التي تأتي في إطار التنسيق الدولي للتصدي لخطر الجماعات الإرهابية، خصص موضوعها حول "أجوبة حقيقية ودائمة في مواجهة الإرهاب، مقاربة إقليمية"، وتهدف بحسب المشاركين إلى توحيد الجهود الإفريقية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين "لمكافحة الإرهاب والتطرف والتطرف العنيف والاتجار بالبشر والمخدرات".
وقال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الذي ترأس الندوة، "إن الهدف من هذه الندوة الإفريقية الدولية هو الوصول إلى تصور مشترك بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لمواجهة التحديات الحقيقية والمتجددة في مكافحة الإرهاب، ومناقشة كافة السبل الكفيلة بضمان مكافحة فعالة ودائمة للإرهاب والتطرف".
وقال الدكتور أحمد ميزاب، الخبير الأمني الجزائري "لبوابة العين" الإخبارية، إن ندوة وهران لها أهمية خاصة، لأن جدول أعمالها مرتبط بقضايا الساعة والتطورات الأخيرة في عدد من الدول الإفريقية ومناطق أخرى، خاصة ما تعلق منها بعودة الإرهابيين من بؤر التوتر نحو الدول الإفريقية.
وأكد ميزاب، الذي كان ضمن المشاركين بالندوة، أن للإنترنت دوراً كبيراً في تجنيد آلاف المقاتلين، كما أنه أصبح مصدرا لاستقطاب الأموال لهذه الجماعات، وساهمت في خلق إرهاب من نوع جديد وهو الإرهاب الإلكتروني من خلال هجماتها الإلكترونية".