إنجاز علمي.. إعادة فطريات للحياة بعد 250 عاما من الجمود
نجح باحثون من جامعة كوبنهاجن الدنماركية في إحياء عينات عمرها أكثر من 250 عامًا لفطر الكوبرينوس الصحراوي.
واستخدم الباحثون هذه العينات في إجراء تسلسل الجينوم الكامل له.
وكان الحد الأقصى المعروف لإحياء الفطريات ما بين عامين إلى 5 سنوات، ولكن الباحثين نجحوا خلال الدراسة التي تنشرها دورية "آي ساينس" في 25 يونيو/ حزيران الجاري في إنبات وتنمية عيّنتين من الكوبرينوس وتم جمعهما في سبعينيات القرن الثامن عشر.
وكانت العينتان من بين 200 عينة شملتها الدراسة، وتم جمعها من كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، حيث كانت توجد بين مقتنيات المجموعة الوطنية للفطريات في جنوب أفريقيا (PREM) ، ومتحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك (CF) ، ومعشبة كوينزلاند بأستراليا ، وجمعية لينيان في لندن، واختلفت أعمار العينات من عامين إلى 250 عامًا.
وأذهل فطر "الكوبرينوس الصحراوي" العلماء والمستكشفين لعدة قرون ، ولا يزال الأبحاث عليه قليلة نسبيًا، حيث تنمو هذه الفطريات الكبيرة في بشكل موسمي وغير متوقع في الصحاري في مجتمع النمل الأبيض.
ويشكو معظم الباحثين من صعوبة العثور عليها لإجراء الدراسات، ولجأوا في هذه الدراسة إلى موقع غير تقليدي لأخذ العينات، وهو مجموعات المتحف.
ويقول الباحثون في تقرير نشره الموقع الالكتروني لجامعة كوبنهاجن، إن النتائج التي توصل لها الباحثون تكشف عن قدرة غير عادية لفطريات (البوداكسيس) على البقاء على قيد الحياة خلال فترات الجفاف الطويلة، وتشير إلى أنها يمكن أن تظل كامنة في البيئة لقرون قبل الإنبات بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.