انتعاشة بالأفق.. إيرادات تونس السياحية ترتفع 7.7%
ارتفعت إيرادات تونس السياحية بنسبة 7.7% حتى 20 ديسمبر 2021، لتسجل 2.1 مليار دينار (731.68 مليون دولار) مقارنة بنفس الفترة من 2020.
وقالت وكالة الأنباء التونسية السبت، إن تجدد الأمل لدى القطاع السياحي التونسي من مواصلة التعافي بدعم السياحة الداخلية، بعد أن عصف المتحور "أوميكرون" بموسم السياحة الشتوية.
وتتوقع السلطات التونسية ارتفاع عدد الحجوزات في الفنادق السياحية مع اقتراب موعد احتفالات رأس السنة بعد أن عاشت البلاد على وقع أزمة في قطاع السياحة عمقها أكثر تفشي فيروس كورونا إضافة إلى وصول المتحور أوميكرون للبلاد.
وتعول تونس على السياحة الداخلية بعد أن انخفضت نسبة السياح الأجانب القادمين إلى تونس، خاصة بعد تزامن احتفالات رأس السنة مع عطلة الشتاء التي تستمر لمدة أسبوعين والتي يتمتع بها الطلاب والطواقم التعليمية والتربوية.
وأنعشت السياحة الداخلية قطاع السياحة في تونس وذلك بتشجيع من الجهات الرسمية، لا سيما بعد تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي أثر على القطاع السياحي بشكل كبير.
وأكد أحمد بن علي الخبير الاقتصادي في المجال السياحي، على ارتفاع نسبة الحجوزات في الفنادق خلال رأس السنة، بعد أن برمج عدد من متعهدي الرحلات سفريات إلى المناطق السياحية على غرار الحمامات وسوسة والمنستير وجربة والجنوب وعين دراهم وطبرقة.
وأكد بن علي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن العائدات السياحية لتونس قد سجلت ارتفاعا بنسبة 6% خلال السنة الحالية، مقارنة بالعام 2020.
وتابع: عدد الوافدين إلى تونس من الخارج ارتفع بنسبة 14.5%.
أزمة السياحة
بدوره، قال بشير بن عبيد محلل اقتصادي إن الأزمة التي تعيشها تونس ليست بسبب كورونا فقط وإنما كانت نتيجة تراكمات سابقة أثرت سلبا على القطاع السياحي ومن بينها الوضع السياسي الضبابي والإرهاب وضعف الحوكمة الرشيدة.
واقترح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" بعض الحلول أبرزها إعادة جدولة ديون القطاع السياحي من فنادق ووكالات أسفار ومطاعم سياحية من أجل إعادة البناء على قواعد صحيحة.
كما دعا إلى وضع خطة وطنية لاستعادة البيئة التونسية والسياحة إلى سالف عهدها لأن السائح الأجنبي عند زيارته إلى أي بلد لا يبحث سوى عن الأمن والأمان والجودة والنظافة مثلما كان الوضع قبل سنة 2011.
تحسن العائدات
وقد أقر وزير السياحة محمد معز بلحسين خلال كلمة ألقاها أثناء زيارته إلى محافظة قبلي في ديسمبر/كانون الأول 2021، بتحسّن العائدات السياحية بنسبة 6% مقارنه بالموسم المقابل، وارتفاع عدد الوافدين بـ23% إلى جانب ارتفاع عدد الليالي المقضاة بنسبة 30%.
كما سجل عدد الوافدين إلى تونس زيادة بنسبة 14% في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أساس سنوي، كما ارتفع عدد الليالي المحجوزة بالفنادق 23% خلال نفس الفترة، على أساس سنوي، وفق تصريحات الوزير بلحسين.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على إعداد خطة عمل لما بعد جائحة كورونا، "تهدف إلى التشجيع على السياحة الداخلية لتصبح إحدى ركائز السياحة التونسية، وتنويع المنتوج السياحي".
ومع حلول عطلة الشتاء، أطلق الديوان الوطني التونسي للسياحة حملة دعائية واتصالية جديدة بهدف الترويج للسياحة الداخلية تحت شعار "تونس ليك".
وتهدف هذه الحملة، واسعة النطاق، إلى تحفيز الطلب على السياحة الداخلية نظرا لما تزخر به تونس من تنوع طبيعي وثراء ثقافي وتاريخي وحضاري بالإضافة إلى تعدد الأنشطة والمرافق السياحية التي تتناسب مع إمكانيات مختلف شرائح المجتمع التونسي.
ودخلت السياحة التونسية في أزمة منذ سنة 2011 بسبب الأزمات السياسية التي تلتها وتنامي الإرهاب. ويمثل هذا القطاع نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وزار تونس في 2010 نحو 7 ملايين سائح وفروا للبلاد إيرادات مالية بحوالي 5.3 مليار دينار، وفق احصائيات رسمية.
وفي 2010 كانت السياحة التونسية توفر 400 ألف فرصة عمل مباشر، وتساهم بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات منذ 2011 ولم يتجاوز معدل النمو الاقتصادي 0,6% خلال السنوات العشر الماضية. وارتفعت، كذلك، نسبة التضخم إلى 6%.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز