"دير شبيجل": ثورة سياسية ضد أردوغان ومستقبله على المحك
المجلة تقول إن عددا من المسؤولين القدامى في الحزب يتحدون أردوغان بشكل علني؛ فرئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو بصدد إطلاق حزبه هذا الأسبوع
كشف تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية النقاب عن وجود ثورة في الساحة السياسية التركية ضد أردوغان، يمكن أن تقود البلاد لانتخابات مبكرة في ٢٠٢٠ تهدد مستقبله.
- اليونان: أردوغان أكثر الشخصيات انتهاكا للقانون الدولي
- صحيفتان تكشفان عن شبكة فساد لـ"نخبة أردوغان" بجامعات تركية
وقالت المجلة: "يردد أردوغان في كل خطاب شعبي جملة بالتركية هي: نمضي معا في هذه الطرقات، لإيصال رسالة بأنه جزء من الشعب، وأنهما (أردوغان والأتراك) يقفان معا، لكن هذا غير صحيح".
وأضافت: "في الحقيقة تفرقت المسارات بين أردوغان والأتراك، وبين أردوغان وزملائه القدامى الذين بدأوا الطريق معه، المعسكر الديني المحافظ ينقسم على نفسه خلال الفترة الراهنة في خضم ثورة سياسية ضد الرئيس التركي".
وتابعت: "حزب العدالة والتنمية بات مجرد أداة تعبئة انتخابية لأردوغان، وبعض المسؤولين القدامى في الحزب تذمروا بشدة من هذا الوضع وانتهى بهم الحال خارجه مثل أحمد داود أوغلو، وعلي باباجان".
وأوضحت المجلة أن عددا من المسؤولين القدامى في الحزب يتحدون أردوغان بشكل علني؛ فرئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو بصدد إطلاق حزبه هذا الأسبوع.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن حزب داود أوغلو مؤهل بالفعل لانتزاع قطاع من مؤيدي العدالة والتنمية، خصوصا المتشددين، لكنه ليس بديلا ديمقراطيا لأردوغان لأنه دعم قمع الصحفيين والمعارضة لفترة طويلة.
في المقابل، فإن الديمقراطيين المحافظين، الذين يمثلون شريحة كبيرة من مؤيدي العدالة والتنمية، ويتذمرون من سياسات النظام، سيتكتلون على الأرجح خلف علي باباجان الذي يستعد أيضا لإطلاق حزبه.
باباجان الذي يعد مهندس النهضة الاقتصادية في الفترة الأولى من حكم العدالة والتنمية، يعد صراحة بإلغاء النظام الرئاسي، وإعادة الاحترام لحقوق الإنسان، والنظام الديمقراطي، ويعدّ في نظر كثيرين البديل الديمقراطي المحافظ لأردوغان.
ووفق "دير شبيجل"، فإن حزبي داود أوغلو وباباجان يحصدان ٢٠٪ من تأييد الأتراك في استطلاعات الرأي، حتى قبل خروجهم للنور.
وإذا أضيف لذلك الأداء القوي للسياسي بحزب الشعب أكرم إمام أوغلو وانتزاعه منصب عمدة إسطنبول في الانتخابات التي أجريت في ٢٣ يونيو/حزيران الماضي، وبروزه بديلا قويا لأردوغان، فإن النظام الحاكم يواجه أزمة حقيقية.
وأوضحت: "إذا انضم ٣٩ من أصل ٢٩٠ نائبا عن العدالة والتنمية في البرلمان، لأي من داود أوغلو، وباباجان، وهذا غير مستبعد، سيفقد العدالة والتنمية أغلبيته، وتلجأ البلاد لانتخابات جديدة في ٢٠٢٠، ستهدد مستقبل أردوغان".