محللون لـ"العين الإخبارية": قطر والحرس الثوري يضران بالقضية الفلسطينية
محلل سياسي فلسطيني أكد أن المصلحة الوحيدة لبلاده هي نجاح المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
بعد ساعات من كلمة للعميد غلام حسين غيب برو، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، ألقاها في مؤتمر عقد في غزة وطهران بشكل متزامن، أكد محللون فلسطينيون أن التدخلات الإيرانية من قبل الحرس الثوري في غزة تضر بالقضية الفلسطينية ولا تفضي إلا لتعميق و استمرار الانقسام.
وقال الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني نضال البرعي من غزة، إن إيران وقطر تحاولان استقطاب بعض العناصر في غزة مستغلتين الوضع الاقتصادي المتردي لتحقيق أجندات معينة تخدم الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى.
وأضاف البرعي لـ"العين الإخبارية"، أن غزة على صفيح ساخن من ناحية احتمال المواجهة العسكرية، وعلى صفيح أسخن من ناحية الظروف المأساوية الاقتصادية، مشيرا إلى أن إيران وقطر تحاولان استمالة فصائل فلسطينية بعينها في غزة؛ ما يعمق الانقسام ويضع القضية الفلسطينية على المحك.
ولفت إلى أن المصلحة الفلسطينية الوحيدة هي نجاح المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن أي دور الآن خارج هذا الإطار هو عبارة عن تمرير صفقات تضر بفلسطين وشعبها وقضيتها.
وأشاد بالدور المصري في العمل على إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، مؤكدا أن أي دور الآن لا يعزز لقاءات المخابرات المصرية الأخيرة لا يصب في مصلحة القضية؛ وهذا هو الدور القطري الإيراني.
قطر عرابة إسرائيل
وأشار الإعلامي الفلسطيني إلى أن قطر هي عرابة إسرائيل في المنطقة، موضحا أن الدوحة وسفيرها العمادي ما هما إلا إسرائيل بجلابية بيضاء.
وأكد أن إيران تسعى دائما إلى شق الصف الفلسطيني عبر دعمها لفصائل معينة؛ ما يضعف موقف السلطة الفلسطينية في بسط نفوذها على الأرض في غزة.
وهي ذات النقاط التي أكدتها الإعلامية والباحثة الفلسطينية من غزة نجوى أقطيفان، مشيرة إلى اتفاقها الكامل مع ما سرده الإعلامي نضال البرعي بشأن دور قطر وإيران الخبيث في غزة، مؤكدة أن هذا المحور القطري الإيراني التركي ما هو إلا لخدمة إسرائيل في المنطقة.
وقالت أقطيفان لـ"العين الإخبارية": "نحن نعرف جيدا مدى خطورة إيران على المنطقة العربية بأكملها، ومحاولات تدخلها في قطاع غزة ما هي إلا طريق يفرش لصالح الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططاته، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولفتت إلى أن المقاومة الفلسطينية تستمد قوتها من شعبها، ونحن معها ولكن ما يحدث بغزة الآن بعيد تماما عن فكرة ومصطلح المقاومة لأنه سيؤدي إلى أن يرمي غزة وشعبها الضعيف في مرمى شباك الاحتلال لجعله ذريعة لشن حرب أكبر في القطاع.
وأكدت أن إيران وقطر كانتا سببا من أسباب استمرار الانقسام الفلسطيني وإفشال إتمام المصالحة رغم محاولات مصر ودورها لإنهاء الانقسام.
إنهاء حماس
وأكدت الباحثة الفلسطينية أن حماس لا تريد إنهاء الانقسام الفلسطيني لأنها مستفيدة من هذه الحالة عبر استمرار انقلابها في غزة لأكثر من 10 سنوات، مشيرة إلى أن حماس لن ترضى بأي حل ينزع منها حكم غزة، وقالت: "لن تحدث هذه المصالحة إلا بانتهاء حركة حماس نهائيا".
وأشارت إلى أن المحور الإيراني القطري التركي والدور الأمريكي يخدمان دولة الاحتلال التي تسعى لبسط سيادتها على الأراضي المحتلة جميعها، وضياع ما تبقى من فلسطين، مؤكدة أن الحصار المفروض على القطاع سياسي بشكل كبير ويهدف إلى انقسام فلسطين لنصفين وقيام دولة في غزة.
وأثارت كلمة العميد غلام حسين غيب برو، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني خلال مهرجان أقيم بمدينة غزة وطهران بشكل متزامن، تحت عنوان "البارود الرطب" وشاركت فيه قيادات فصائل فلسطينية ومسؤولون إيرانيون، غضباً كبيراً في الشارع الفلسطيني الذي رفض ما تقوم به طهران والدوحة من تلاعب بقضيته.
و أجمع الشارع الفلسطيني على رفضه لمثل هذه الكلمات التي تسعى إلى تأجيج القضية الفلسطينية، وتضر بها وتعرقل جهود المصالحة وتضعها في زاوية بعيدة عن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، فيما حضر المؤتمر وفد من حركة "حماس" بقيادة إسماعيل رضوان.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA==
جزيرة ام اند امز