مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": نتنياهو رفض قمة ثلاثية بمشاركة عباس
رفض بنيامين نتنياهو دعوة روسية للمشاركة في قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة روسية للمشاركة في قمة ثلاثية في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مسؤول فلسطيني، لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس الروسي دعا نتنياهو وعباس للمشاركة في قمة ثلاثية نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة الروسية، بعد موافقتهما على دعوته لحضور المباراة الختامية لكأس العام في كرة القدم.
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "عباس وافق على الدعوة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضها دون تبرير أسباب موقفه هذا"، مشيرا إلى أن "الهدف من القمة كان البحث في سبل استئناف عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية من خلال استضافة موسكو مؤتمر دولي للسلام".
واستنادا إلى المسؤول الفلسطيني فإن الجانب الروسي حدد على إثر الموقف الإسرائيلي موعدين مختلفين لوصول نتنياهو والرئيس عباس إلى موسكو، وقال إن "الرئيس الفلسطيني سيصل إلى موسكو يوم الجمعة، ويلتقي الرئيس الروسي بوتين، ويحضر مع عدد من الزعماء المباراة النهائية لكأس العالم".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن نتنياهو سيلتقي بوتين في موسكو الأربعاء المقبل، لكنه سيركز على الملف السوري، وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي، "سأغادر هذا الأسبوع في زيارة إلى موسكو، حيث سأعقد لقاء مهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين وبالطبع أيضا من أجل بحث التطورات الإقليمية".
وأضاف نتنياهو "سأوضح في هذا اللقاء مرة أخرى المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية: أولا؛ لن نقبل بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ثانيا: سنطالب من سوريا ومن الجيش السوري الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك من عام 1974 بحذافيرها".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل، مساء الإثنين، في مدينة رام الله بالضفة الغربية نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن عباس "أطلع الضيف على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعقبات التي تعترض العملية السياسية جراء الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب والانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال".
وأضافت أن "عباس أشار إلى أن استمرار إسرائيل في اتخاذ القرارات العدائية ضد الشعب الفلسطيني، مثل قرار الكنيست اقتطاع رواتب الأسرى والشهداء من أموال المقاصة الفلسطينية، وعملية التهويد وسرقة الأرض كقضية الخان الأحمر، ستكون لها عواقب وخيمة، وسيتخذ الجانب الفلسطيني الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق الفلسطينية".
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي عمق العلاقات الروسية-الفلسطينية، والموقف المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن تقديره الكبير لزيارة الرئيس الفلسطيني المرتقبة إلى روسيا، ولقائه الهام مع الرئيس بوتين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى حضور المباراة النهائية لكأس العالم مع باقي زعماء العالم.
وكان آخر لقاء مباشر بين نتنياهو وعباس عقد في عام 2010، وتحاول موسكو منذ أغسطس/آب 2016 ترتيب قمة ثلاثية تجمع بوتين ونتنياهو وعباس، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض دائما هذه المبادرة الروسية، حسب مسؤولين فلسطينيين.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في مطلع عام 2014، ولا تلوح في الأفق بوادر لاستئناف هذه المفاوضات في ضوء تمسك إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لعملية السلام، فيما يقول الفلسطينيون إن البيت الأبيض أنهى رعايته الحصرية للعملية السياسية بعد قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز