إنفوجراف.. ملياردير جديد كل 48 ساعة
العالم يضم الآن 2043 مليارديراً بينهم 1816 رجلاً و217 امرأة إلى جانب 10 أزواج في ظل ظهور ملياردير جديد كل يومين حسب منظمة أوكسفام
صنع الاقتصاد العالمي رقماً قياسياً من المليارديرات العام الماضي، ما أدى إلى تفاقم عدم المساواة وسط إضعاف حقوق العمال وضغط الشركات لزيادة عائدات حمَلة الأسهم إلى أقصى حد، حسب منظمة "أوكسفام" الدولية الخيرية.
جاء ذلك في تقرير جديد نشرته المنظمة غير الربحية، الإثنين، على موقعها الإلكتروني، يحمل عنوان "كافئوا العمل وليس الثروة" يعتمد على بيانات من مصرف "كريدي سويس" لمقارنة عائدات كبار المديرين التنفيذيين والمساهمين مع عوائد العمال العاديين.
وقالت المنظمة إن العالم يضم الآن 2043 مليارديراً، بينهم 1816 رجلاً، و217 امرأة إلى جانب 10 أزواج في ظل ظهور ملياردير جديد كل يومين بين مارس/آذار 2016 ومارس/آذار 2017.
وأوضحت أن أثرياء العالم الذين يمثلون 1% جمعوا 82% من الثروة التي حققها العالم في العام الماضي، في حين لم يحصل نصف السكان الأفقر وعددهم 3.7 مليار على أي شيء، كما زادت ثروة المليارديرات 6 مرات أسرع من العمال العاديين منذ عام 2010.
وشهدت ثروات أثرياء العالم ومعظمهم من الرجال زيادة بمقدار 762 مليار دولار، وهي أموال تكفي لإنهاء الفقر المدقع سبع مرات، وفقا لمنظمة أوكسفام"، التي أكدت أن ثروة 42 من أغنى أغنياء العالم تعادل ثروة نصف الفقراء في العالم، و61% من ثروة أغنى أغنياء العالم.
وتقدر منظمة "أوكسفام" أن ضريبة عالمية قدرها 1.5% على ثروة المليارديرات يمكن أن تغطي مصاريف ذهاب جميع الأطفال إلى المدرسة.
ووفقا لبيانات منفصلة جمعتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية، زادت الثروة الصافية لأغنى 500 مليادير بنسبة 24%، لتصل إلى 5.38 تريليون دولار في عام 2017، بينما حقق أغنى شخص في العالم، جيف بيزوس، مالك شركة "أمازون" 33.7 مليار دولار.
من جانبه، قال ويني بيانيما، المدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية، إن "طفرة الملياردير ليست علامة على اقتصاد مزدهر، وإنما هي أحد أعراض فشل النظام الاقتصادي، الناس الذين يصنعون ملابسنا ويجمعون هواتفنا ويزرعون طعامنا يجري استغلالهم".
ونشرت "أوكسفام" التقرير في الوقت الذي يتوافد قادة عالميون، ورؤساء تنفيذيون ومصرفيون على دافوس، بسويسرا، لحضور اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر غداً الثلاثاء.
وأشارت الجمعية الخيرية إلى أن الكثير من نخب العالم يقولون إنهم قلقون بشأن عدم المساواة في الدخل، لكن معظم الحكومات "تفشل بشكل مخجل" في تحسين الأمر.
ودعت منظمة "أوكسفام" الحكومات إلى الحد من عائدات حملة الأسهم والمسؤولين التنفيذيين، مع ضمان حصول العمال على أجر معيشي (الحد الأدنى للأجور) وأوصت أيضا بإزالة الفجوة في الأجور بين الجنسين وزيادة الضرائب على الأثرياء، من بين عدة اقتراحات أخرى.
وقال بيانيما، إن "الناس مستعدون للتغيير، إنهم يريدون قيوداً على السلطة والثروة التي تقبع في أيدي عدد قليل جدا".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز