أمريكيون يسقطون تمثال كولومبوس وسط هتاف: رمز الإبادة
متظاهرون غاضبون أسقطوا تمثالا للمستكشف كولومبوس في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية وأضرموا فيه النيران قبل رميه في بحيرة
أسقط متظاهرون غاضبون تمثالا للمُستكشف كريستوفر كولومبوس في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية، وأضرموا فيه النيران قبل رميه في بحيرة.
وذكرت وسائل إعلام أن التمثال أطيح به بعد أقل من ساعتين من تجمع المتظاهرين في متنزه بيرد بالمدينة وهم يهتفون لإسقاط التمثال مساء الثلاثاء، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
واستخدم المتظاهرون الحبال لإسقاط التمثال من فوق قاعدته، وثبتوا لافتة كتبوا عليها "كولومبوس يمثل الإبادة الجماعية" على القاعدة التي كانت تحمل التمثال بعد رشها بالطلاء.
وقالت شبكة "إن بي سي 12"، إن المتظاهرين أشعلوا النيران في التمثال قبل رميه في بحيرة بالحديقة.
وذكرت صحيفة "ريتشموند تايمز ديسباتش"، أنه لم يكن هناك وجود للشرطة في الحديقة، ولكن شوهدت مروحية تابعة للشرطة تحلق فوق المنطقة بعد أن تحطيم التمثال المملوك للمدينة.
وكُشف النقاب عن تمثال كولومبوس في ريتشموند ديسمبر/كانون الأول 1927، وهو أول تمثال لكريستوفر كولومبوس يشيد في الجنوب، حسبما ذكرت الصحيفة.
يأتي إسقاط التمثال وسط احتجاجات عنيفة تخللتها أحداث شغب عقب وفاة جورج فلويد، وبعد عدة أيام من إسقاط تمثال الجنرال ويليامز كارتر ويكهام من قاعدته في مونرو بارك على يد متظاهرين استخدموا أيضًا الحبال لتحطيمه.
ومنذ فترة طويلة، يضغط أنصار حقوق الأمريكيين الأصليين على الولايات لتغيير يوم كولومبوس إلى يوم الشعوب الأصلية بسبب مخاوف من أن كولومبوس حفز قرونًا من الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين في الأمريكيتين.
وقالت فانيسا بولين، عضو جمعية ريتشموند للسكان الأصليين، للحشد إنها لم تأت "لاختطاف" الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة، بل "الوقوف تضامناً" مع الناس.
والأيام السابقة شهدت موجة تخريب متعمد لتماثيل شخصيات ورموز متهمون بممارسة العنصرية أو تسهيل العبودية.
وبدأت الموجة من مدينة بريستول في بريطانيا، عندما حطم متظاهرون تمثالا لتاجر العبيد إدوارد كولستون، أحد تجار الرقيق في القرن السابع عشر.
ويشار إليه بأنه المسؤول عن نقل عشرات الآلاف من الأشخاص من إفريقيا إلى الأمريكيتين.
وتلى ذلك تشويه تماثيل لملك بلجيكا السابق ليوبولد الثاني، المعروف باستعماره الكونغو واستغلال شعبها، وتماثيل أخرى في السويد، وذلك لنفس الأسباب.
وأثار مقتل فلويد، وهو من أصل أفريقي (46 عامًا) ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه لمدة 9 دقائق تقريبًا، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.
وألقي القبض على 4 ضباط، ويواجه المتهم الرئيس الضابط السابق ديريك تشوفين تهما بالقتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد، فيما يواجه الأخرون اتهامات بالمساعدة والتحريض.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز