مركز صواب يسلط الضوء على دور الأسرة في مكافحة التطرف
مركز صواب أطلق أحدث حملة له على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه الأسرة في مواجهة انتشار التطرف
أعلن مركز "صواب" -المبادرة المشتركة الإماراتية الأمريكية لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي على شبكة الإنترنت- عن إطلاق أحدث حملة له على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه الأسرة في مواجهة انتشار التطرف.
وستكون الحملة -التي تستمر 3 أيام باللغتين العربية والإنجليزية- على حسابات تويتر وفيسبوك والإنستغرام الخاصة بمركز صواب باستخدام هاشتاج: #عائلتك_حياتك.
وستقوم حملة مركز صواب، ومن خلال أشرطة الفيديو والرسومات الأصلية الخاصة بها، بتسليط الضوء على الأسلوب الوحشي الذي انتهجه تنظيم "داعش" لتمزيق النسيج التقليدي للأسرة.
كما أن الحملة ستعزز مفهوم وحدة الأسرة بكونه سدا منيعا يحول دون محاولات "داعش" التسلل إلى المنزل وأفراد الأسرة من خلال الإنترنت عادة.
وستسلط حملة مركز "صواب" الضوء أيضا، على العمل الحيوي البارز الذي تضطلع به المنظمات الدولية والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بغية المساعدة في إصلاح وتلافي الأضرار التي لحقت بالأسر، خاصة بين النازحين في داخل العراق واللاجئين الذين فروا من اضطهاد "داعش" في العراق وسوريا.
وبالرغم من الانتكاسات المتواصلة التي يتعرض لها تنظيم "داعش" في أرض المعركة، إلا أنه في الوقت نفسه خلّف وراءه عددا من العائلات التي تعاني بسبب الأساليب الوحشية التي انتهجتها تلك المجموعة الإرهابية المتوحشة، حيث قام التنظيم في المناطق الخاضعة له في سوريا، والعراق، وليبيا، بخطف الفتيات واستعبادهن، وفصل الأمهات بالقوة عن أبنائهن، وتجنيد الفتية الصغار للقيام بدور الانتحاريين وليكونوا وقودا للحرب.
وسعى تنظيم "داعش" في مناطق أخرى إلى خداع فئة الشباب من الرجال والنساء وانتزاعهم من عائلاتهم وأسرهم ووعدهم بالعيش الرغيد في حياة مثالية لا تضاهى، حيث يقوم التنظيم في كثير من الأحيان، بإصدار تعليمات لهؤلاء الأشخاص الضعفاء للانغلاق على أنفسهم تماما خارج أفراد أسرهم ونبذ آبائهم وأشقائهم.
وتجلى التطرف في أبشع صوره، حين قامت الجماعة الإرهابية بإرغام مؤيدين لتنظيم "داعش" في المملكة العربية السعودية على قتل والدتهما .
وفي كثير من الحالات، عايشت الأسر فترات طويلة من انفصال أفرادها عن بعضهم البعض وتشتتهم، قبل أن يتم لم شملهم أخيرا نتيجة لجهود منظمات مثل، المفوضية العليا للاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والهلال الأحمر الإماراتي.
يذكر أن هذه هي الحملة الإعلامية الاجتماعية الاستباقية 12 لمركز صواب، حيث ركزت الحملات الأخرى التي قام بها المركز على سوء معاملة المجموعة الإرهابية للنساء والأطفال، وأهمية التنوع، والأثر الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في مجتمعاتهم.
ومنذ تأسيس المركز في يوليو، تموز من العام 2015، يسعى مركز صواب جاهدا إلى تشجيع الجماعات والأفراد على البقاء متيقظين والمشاركة بشكل فاعل واستباقي لمكافحة التطرف عبر الانترنت.
ووفر مركز صواب خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع أصوات الملايين من الناس حول العالم ممن يعارضون تنظيم داعش، وممن يؤيدون ويدعمون جهود المركز في كشف وإظهار الطبيعة الإجرامية والوحشية للتنظيم.