حقوقي ليبي لـ"العين الإخبارية": ملف الأسرى أولوية للسلام
دعا أحمد حمزة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، إلى إيلاء ملف الأسرى والمعتقلين أهمية بالفترة الانتقالية، لإنجاح عملية السلام.
وأكد حمزة في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن ملف الأسرى ومعتقلي الرأي والمحتجزين على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية جراء الانقسام السياسي السابق يجب إنهاؤه بشكل سريع لدعم العملية السياسية وإنجاح عملية السلام.
وتابع أنه يجب إيلاء هذا الملف اهتماما بالغا مع إنجاز مرحلة التوافق السياسي فيما بين الأطراف السياسية، وبناء على التقدم في المسار العسكري ومخرجات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، لتضميد الجراح ولأهمية وأولويات المرحلة السياسية الجديدة.
وأكد أهمية البدء بشكل فعلي وعاجل بمعالجة هذا الملف، لما له من أهمية خاصة للأسرى والمعتقلين وأهلهم وذويهم، من خلال استكمال عمليات تبادل المحتجزين بين الأطراف العسكرية، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية لدى جميع الأطراف.
كما طالب بالعمل على معالجة ملف آلاف من المعتقلين والسجناء بدون محاكمة أو من حكمت المحاكم ببراءتهم والذين قضوا ويقضون في السجون العلنية والسرية بعد 10 سنوات من خلال تفعيل قانون العفو العام في البلاد.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على فتح الطرق والمعابر البرية على كامل التراب الليبي، وإخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
وكذلك تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.
والجمعة الماضية، أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا فوز قائمة محمد المنفي برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة، ضمن مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، لتقود البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
"المنفي" مرشح إقليم "برقة"، من مواليد 1976 بمدينة طبرق، وينحدر من قبيلة "المنفة" المجاهدة، إحدى أكبر قبائل شرق ليبيا التي ينتمي لها المجاهد الليبي البارز عمر المختار، وهو نجل الدكتور يونس المنفي، أستاذ الإعلام بجامعة قاريونس ومحل إقامته مدينة طبرق.
ولاقى تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة ترحيبا عربيا ودوليا، وتمنيات بأن تكون خطوة نحو الاستقرار، وتفاؤلا بتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA==
جزيرة ام اند امز