سوناك يحذر الناخبين.. ستارمر سيدمر بريطانيا في 100 يوم
حذر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الناخبين من أن حزب العمال سيلحق "ضررًا لا يمكن إصلاحه" خلال 100 يوم من فوزه في الانتخابات.
وفي محاولة أخيرة لمنع الناخبين من منح حزب العمال أغلبية ساحقة، سلط رئيس الوزراء الضوء على سلسلة من السياسات المثيرة للجدل التي يقول إن السير كير ستارمر سيقدمها فور فوزه بالانتخابات – بينها إلغاء خطط نقل المهاجرين إلى رواندا، وفرض ضريبة القيمة المضافة على الرسوم المدرسية و"إصلاح" النظام الانتخابي لمنح حق التصويت لمن يبلغون من العمر 16 عاماً، والذين يميلون إلى الأجندة العمالية.
بالإضافة إلى ذلك، حذر كبار أعضاء حزب المحافظين من أن سياسة حزب العمال المتمثلة في منح حق التصويت لمن يبلغون من العمر 16 عامًا ترقى إلى مستوى "تزوير الأصوات" - وستجعل بريطانيا أشبه بدولة كوبا الشيوعية.
وقال سوناك أيضا إن خطة حزب العمال لإضافة ضريبة القيمة المضافة إلى الرسوم المدرسية ستدفع ما يصل إلى 134 ألف تلميذ مستقل إلى القطاع الحكومي بحلول سبتمبر/أيلول - مما يترك آلاف الأطفال غير متأكدين بشأن توافر مقاعد لهم في المدارس مع بدء العام الدراسي.
في المقابل، يأمل قادة حزب العمال أن تسهم الأمطار خلال الأسابيع الأولى من إدارة ستارمر في ردع القوارب الصغيرة التي تصل إلى بريطانيا، خوفا من أن تغرق الحكومة الجديدة في خلافات حول سياسة الهجرة.
حزب الإصلاح يسحب دعم ثلاثة من مرشحيه:
وشهدت الانتخابات البريطانية سحب حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة دعمه لثلاثة مرشحين قيل إنهم أدلوا بتصريحات عنصرية، حسبما قال الحزب لوسائل إعلام بريطانية.
ورغم إغلاق باب الترشيحات قبل الانتخابات المقررة الخميس المقبل، سيظلّ المرشحون الثلاثة تحت راية حزب الإصلاح البريطاني في بطاقات الاقتراع.
ووفقا لتقرير شبكة بي بي سي، نشر المرشح في وسط إنجلترا إدوارد أوكنفول العام الماضي تعليقات تناولت مستوى ذكاء الأشخاص المتحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المرشح روبرت لوماس إن على الأشخاص السود "تحريك مؤخراتهم الكسولة" والكف عن التصرف مثل "المتوحشين".
أمّا المرشحة ليسلي ليلي، فيُقال إنها وصفت على شبكات التواصل الاجتماعي المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني المانش بأنهم "نفايات".
وبحسب منظمة "هوب نوت هيت" (الأمل لا الكراهية)، اضطر حزب الإصلاح البريطاني إلى التخلي عن 166 مرشحًا منذ مطلع العام بعدما أدلى العديد منهم بتصريحات عنصرية أو مسيئة.
وأقرّ فاراج الذي أعلن ترشحه في بداية يونيو/ حزيران، بأنه لم يتسنّ الوقت لحزبه للتحقق بشكل كامل من مرشحيه.
متى ستجرى الانتخابات؟
وسيتوجه الملايين في المملكة المتحدة إلى صناديق الاقتراع في 4 يوليو/ تموز، لاختيار ممثليهم في البرلمان، في انتخابات كانت مقررة عام 2025، لكن سوناك قدمها في ظل اقتصاد قاتم وشعبية تتراجع.
وعادة ما يتم الإعلان عن الفائز في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، بعدها يطلب الملك تشارلز من زعيم الحزب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات أن يصبح رئيساً للوزراء ويشكل الحكومة، لتبقى المعارضة في يد رئيس الحزب التالي
وفي حال لم يحصل أي حزب على الأغلبية، تفرز الانتخابات برلماناً معلقاً، وهنا قد يقرر الحزب الأكبر في الأصوات تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب آخر أو العمل كحكومة أقلية، معتمداً على أصوات الأحزاب الأخرى لتمرير أي قوانين.
ويرى حزب العمال أن الانتخابات هي استفتاء على 14 عاماً من حكم المحافظين الذي أفرز 5 رؤساء وزراء وأشرف على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وستهيمن على الاقتراع ملفات عدة؛ أبرزها الاقتصاد والهجرة.
ويعتقد مراقبون إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قام بأكبر "مقامرة" في رئاسته المضطربة بالدعوة لانتخابات مبكرة يعتقد كثيرون أنه سيخسرها.