ومن الملفت للنظر أن يحصل التعاون والتنسيق بين وكالات الأنباء والقنوات العربية لتوحيد البث المباشر لفعاليات الاحتفال
شهدت الرياض احتفالا رائعا بمناسبة إعلان الرياض عاصمة للإعلام العربي، حيث شهد تدشين مبادرات إعلامية عدة بحضور وزراء الإعلام العرب، ومسؤولي جامعة الدول العربية، والصحفيين والإعلاميين العرب. كنت أنظر في وجوه الضيوف المشاركين لأرى البهجة والفخر والاعتزاز يعم الجميع، كيف لا والسعودية رأس الأمتين العربية والإسلامية، فإن جميع الأمة العربية الجسد والسعودية هي الرأس، فكيف يحيى الجسد بلا الرأس والقيادة، وهي حامية الحرمين الشريفين لتنال الشرف الأعظم وما بعده من شرف يوازيه.
من الطبيعي أن يتم اختيار الرياض عاصمة الإعلام العربي حيث امتلاكها المعايير العالمية والمكانة الرائدة التي تتميز بها في العالم العربي، ودورها السباق في دعم الإعلام العربي على مختلف الأصعدة
ومن روائع الاحتفال هو تنظيم فعاليات عدة ضمن برنامج بديع يشمل عددا من المسارات؛ كالذكاء الاصطناعي والصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، وكلها تتحرك نحو هدف تطوير الأداء الإعلامي العربي، والارتقاء بقدرات ومهارات الإعلاميين العرب.
ومن الجميل أن يتم تدشين موقع إلكتروني خاص بهذه المناسبة، بالتزامن مع إطلاق عدة مشاريع ومبادرات إعلامية مستقبلية تعلنها وزارة الإعلام السعودية، منها: مشروعات رقمية نوعية ومنصات، وشراكات مع أقسام الإعلام في الجامعات والكليات، ومؤسسات إعلامية محلية وعربية ودولية، وورش عمل ودورات تدريبية.
ومن الملفت للنظر أن يحصل التعاون والتنسيق بين وكالات الأنباء والقنوات العربية لتوحيد البث المباشر لفعاليات الاحتفال، وكذلك التواصل والتنسيق مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لتغطية الحدث.
وكان من الطبيعي أن يتم اختيار الرياض عاصمة الإعلام العربي، حيث امتلاكها المعايير العالمية والمكانة الرائدة التي تتميز بها الرياض في العالم العربي، ودورها السباق في دعم الإعلام العربي على مختلف الأصعدة.
ويتساءل البعض عن القدس وفلسطين، حيث تم تبني القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي بالإجماع، توازيا مع اختيار عاصمة عربية سنويا كعاصمة للإعلام العربي.
ومن أرقى الكلمات التي ألقيت في المناسبة كانت كلمة الدكتور عواد العواد وزير الإعلام السعودي، التي أكد فيها على دور المملكة العربية السعودية الإعلامي والريادي ومبادراتها التي تحاكي العصر وتواكب تحدياته كمدينة ضاربة في عمق الزمن، تجمع ما بين العراقة والأصالة التاريخية.
وها هو التطور النوعي بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان يقود الإصلاح والتغيير في مختلف الميادين والأصعدة، ومنها الإسلام المعتدل الوسطى والمنفتح على الآخر، مع الاعتزاز بقيمه ومبادئه والاستفادة من تجارب الأمم، ليكون التلاقح نحو مستقبل زاهر وواعد.
بينما أنطلقُ في الرياض لأجد أعلى حالات البهجة والانفتاح، لا سيما الجنادرية التى دُعِينا إليها لنشارك الأطياب أفراحهم وأهازيجهم وننطلق نحو أفق رحب لا يعرف الحدود.
كانت هناك حملة شرسة يقدمها تحالف الشر الثلاثي قطر وتركيا والإخوان ضد المملكة العربية السعودية ومحاولة النيل منها ومن سمعتها، لكن المملكة العربية السعودية قد واجهت جميع التحديات وقوى الشر، لتبقى كبيرة عظيمة قوية رائدة، وقد نجحت في مختلف الميادين وعلى رأسها الإعلام كما نراه بنقلة نوعية رائدة، فهي تستحق بجدارة عاصمة الإعلام العربي، ويفخر بها العرب والمسلمون وكل الشرفاء فى العالم.
لقد نجحت الرياض في مواجهة التحديات المختلفة والانتصار عليها، لا سيما في الجانب الإعلامي لتكون رائدة في المبادرات والفعاليات والإبداعات والتنمية، علاوة على ذلك فإن الجميع بات يلاحظ انفتاح العالم عليها لعقد الصفقات معها ولتكون العاصمة الصانعة للإعلام والقدرة على التأثير كقوة ناعمة، لا المتأثر والمنفعل على أساس ردود الأفعال هنا أو هناك، بل قائدة يمشي وراءها الآخرون ليحظوا بالمستقبل الأفضل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة