"واجهة الرياض".. تجربة جديدة لزوار معرض الكتاب بالعاصمة السعودية
تقع "واجهة الرياض" على مساحة 500 كيلومتر مربع، بامتداد 2.5 كيلو شمال شرقي العاصمة السعودية، وتبعد عن مطار الرياض نحو 15 دقيقة فقط.
تستعد وزارة الثقافة السعودية لإطلاق النسخة الجديدة لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2020، الذي يقام في الفترة من 2 إلى 11 أبريل/نيسان، كأحد أكبر المهرجانات الثقافية في المملكة العربية السعودية، وأحد أبرز الفعاليات الضخمة التي تشهدها مدينة الرياض، ضمن مشاريع الحراك الثقافي الذي تعيشه البلاد.
واختارت وزارة الثقافة مقراً جديداً للمعرض الدولي الكتاب، حيث تقرر أن تقام النسخة المقبلة في منطقة "واجهة الرياض"، على الطريق السريع المتجه إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، بمساحة أكبر وبخيارات أوسع للزوار والمهتمين بالأدب والفكر والمعرفة.
وتقع "واجهة الرياض"، التي تم افتتاحها في الربع الأخير من 2019، على مساحة 500 كيلو متر مربع، بامتداد 2.5 كيلو شمال شرقي العاصمة السعودية، وتبعد عن مطار الرياض نحو 15 دقيقة فقط، وتضم واجهة للأعمال، وأخرى للتسوق، تتوسطهما حديقة عامة.
كما تحظى واجهة الرياض بخدمات النقل الترددي، عن طريق عربات الجولف، وصالات السينما ومراكز الاستجمام، وتم تصميمها على أن تكون صديقة للبيئة والإنسان، حيث تتوفر الإضاءة الطبيعية والمساحات الشاسعة الخضراء والممرات، كما تمت تهيئة الممر الرئيسي الممتد بمسافة كيلومتر بمساحات خضراء، ليصبح ممشى مثالياً.
وتأتي خطوة اختيار الموقع الجديد لمعرض الكتاب، بحسب وزارة الثقافة، ضمن تحضيراتها للدورة المقبلة للمعرض، امتداداً لحزمة من الأعمال النوعية التي تغطي كل تفاصيل المعرض ومكوناته، في سياق التجديد والتطوير الذي تسعى الوزارة لتقديمه بعد استلامها لمسؤولية إدارة المعرض.
وسيكون معرض الرياض الدولي للكتاب مختلفاً هذا العام، فهناك أكثر من مليون زائر يزورون هذا المعرض سنوياً، جميعهم مهتمون بشراء كم كبير من الكتب، والمشاركة في الندوات التي يشارك فيها كبار المثقفين.
وأثار قرار الوزارة بتحويل مكان المعرض من موقع "معرض الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض" إلى الموقع الجديد، نقاشاً واسعاً بين مرتادي المعرض، وعشاق القراءة والثقافة، والمهتمين بالفكر والأدب.
وتنوعت الآراء ما بين موافق على الخطوة بدواعي التجديد، وأن الموقع الجديد يُعد مثالياً، وسيكون المعرض مختلفا تماماً هذا العام، وبين متحفظ بدواعي بُعد المكان مقارنة بالمكان السابق، والخشية من الازدحام المروري على الطريق السريع، وعدم توفر مواقف السيارات، نظراً إلى تجربة معرض جدة للكتاب.
وقال الشاب السعودي عبدالله اليحيى، وهو أحد المهتمين بمعرض الكتاب: "أحرص دائماً كل عام على الذهاب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أشتري بعض الكتب وأميل إلى شراء بعض الروايات، وأستمتع بمشاهدة الفعاليات الأخرى المصاحبة للمعرض".
وأضاف اليحيى لـ"العين الإخبارية": "هذا العام نأمل من وزارة الثقافة أن تطور المعرض، وأن يصير مختلفاً عن العام السابق، وتحويل المكان إلى الموقع الجديد يعتبر خطوة جميلة من خطوات التطوير، ونتمنى من الوزارة التركيز على كل ما هو جديد في هذا العرس الثقافي".
من جهتها، قالت ريم الحربي، وهي موظفة حكومية إن "اختيار موقع جديد لمعرض الرياض الدولي للكتاب في واجهة الرياض، أمر موفق ومميز، لأن المعرض في مكانه السابق كان مغلقاً، ولا يواكب متطلبات العصر في موقع مزدحم وخيارات محدودة".
وأضافت الحربي لـ"العين الإخبارية": "يبدو أن المعرض هذا العام سيكون مختلفاً، أذهب دائماً إلى موقع واجهة الرياض، وصراحة هذا المكان يفتح النفس واختيار موفق، واليوم واجهة الرياض مكان مثالي وعصري لإقامة معرض الرياض الدولي للكتاب".
ورأى الشاب السعودي أيمن كثيري، وهو سائق أوبر، أن مكان المعرض الجديد في واجهة الرياض بعيداً مقارنة مع الموقع السابق، وأن الموقع السابق أفضل من حيث إنه معد مسبقاً للمعرض، وقال: "نرغب أن يقربوا المسافة".
وأضاف كثيري لـ"العين الإخبارية": "للأسف الموقع الجديد غير مناسب، نظراً للزحام على طريق المطار، ويعتبر القرار غير موفق، فالمقر السابق مرتب وضخم، والمواقف متوفرة، كما أتمنى تخفيض سعر الكتب، وإجبار دور النشر على ذلك".
وكانت الوزارة قد أطلقت في وقت سابق شعاراً خاصاً بمعرض الرياض الدولي للكتاب، يُعبر عن هوية المعرض ودلالة المكان الذي يحتويه، متضمناً تحويراً لاسم مدينة الرياض، ورسمه على هيئة كتب مرصوفة في مكتبة وبألوان مشتقة من ألوان الشعار الرسمي للوزارة، وتم مزج هذه العناصر في قالب واحد يعكس روح المعرض ويعبر عن محتواه.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز