أخبار الساعة: القمة الخليجية - الأمريكية نقطة انطلاق لشراكة استراتيجية
نشرة "أخبار الساعة" تؤكد أن انعقاد القمتين الخليجية – الأمريكية والعربية الإسلامية – الأمريكية يشكل حدثا بارزا في مسار العلاقات
أكدت نشرة " أخبار الساعة " الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أن انعقاد القمتين الخليجية – الأمريكية والعربية الإسلامية – الأمريكية اللتين اختتمت فعالياتهما الأحد، في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، شكل حدثا بارزا في مسار العلاقات الأمريكية - الخليجية من جهة والعلاقات العربية والإسلامية – الأمريكية من جهة ثانية.
وتحت عنوان "شراكة استراتيجية وضمان للمصالح المشتركة" أوضحت أن القمتين تؤرخان لمرحلة جديدة في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة بعد سنوات من الركود ألقت بظلالها على العديد من القضايا في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى زيادة تعقيد العديد من الملفات وتراجع حجم التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت النشرة إلى أن التعامل بسياسة اللاحسم وأسلوب المهادنة الذي طبع السياسة الخارجية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة دفع ببعض القوى الإقليمية إلى محاولات متكررة لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار، إضافة إلى استفحال موجة الصراعات والنزاعات المسلحة في العديد من بلدان الشرق الأوسط وهو ما كانت له تداعيات سلبية مازال العالم يدفع ثمنها في الوقت الحاضر .
وأكدت أن الزيارة التي دشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية يوم السبت، لا تمهد لعودة العلاقات بين البلدين فحسب وإنما تعطي دفعا قويا للتعاون بين منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحليفها الأمريكي الذي ربطتها معه علاقات شراكة طويلة خلال الحقب الماضية.
أضافت "أخبار الساعة": "من هنا يأتي حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في القمتين الخليجية –الأمريكية والعربية الإسلامية- الأمريكية بأعلى المستويات واحتفائها بما صدر عنهما من قرارات مهمة سيكون لها الأثر الإيجابي في مستقبل التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون وبينها وبين العالم العربي والإسلامي، وخصوصا أن انعقاد هاتين القمتين يأتي مباشرة بعد اختتام الزيارة الناجحة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى واشنطن، حيث وضع لبنة قوية في صرح العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والبيت الأبيض في ظل الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب".
وأوضحت النشرة أن حرص قيادة دولة الإمارات على المشاركة بفاعلية في القمتين الخليجية – الأمريكية والعربية الإسلامية – الأمريكية يدخل في إطار سعيها الدائم إلى تعزيز التعاون بين واشنطن وبقية عواصم دول مجلس التعاون والعالم العربي والإسلامي وتعزيز الجهود الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما أشار إليه بوضوح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة مشاركته في القمة العربية الإسلامية - الأمريكية، حيث أكد حرص الإمارات الدائم على تفعيل أطر التعاون والحوار البناء مع شركائها وأصدقائها في العالم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، والمشاركة الفاعلة في الجهود والمبادرات كافة على المستويين الثنائي والجماعي التي من شأنها أن ترسم معالم الطريق لعالم أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا .
وذكرت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد بمناسبة مشاركته في القمة الخليجية - الأمريكية أن دولة الإمارات تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي - الأمريكي بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأمريكية والعالمية، فضلا عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها .
وتابعت أن القمة الخليجية - الأمريكية التي جمعت قادة دول مجلس التعاون بالقيادة الأمريكية استطاعت بلورة رؤى واضحة لمستقبل التعاون بين الطرفين ووضعت أسسا عملية لذلك التعاون وهي تترجم اهتمام الإدارة الأمريكية بأمن منطقة الخليج العربي وتقديرها للعلاقات الاستراتيجية بين الطرفين الأمر الذي يجعل استغلال تلك العلاقات أمرا ضروريا تمليه طبيعة المصالح والتحديات المشتركة.
وأشارت إلى أن الأحداث الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية أثبتت أن التعاون بين الطرفين هو أفضل السبل لتحقيق الأهداف المشتركة ودرء المخاطر المحتملة.
وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن النتائج الإيجابية للقمة الخليجية - الأمريكية ستمثل نقطة انطلاق للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين وبما يعزز من مصالحهما المشتركة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA== جزيرة ام اند امز