خارطة طريق تفصيلية لمفاوضات السلام بين فرقاء السودان
اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للسلام في السودان ناقش الإثنين العملية التفاوضية بين الفرقاء بشكل تفصيلي.
وضع المجلس الأعلى للسلام في الخرطوم خارطة طريق تفصيلية لمسارات التفاوض الخاصة بالفرقاء السودانيين والتي تحتضنها جوبا.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي الانتقالي السوداني، محمد الفكي سليمان لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، إن اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للسلام أمس ناقش العملية التفاوضية بين الفرقاء بشكل تفصيلي.
وأشار الفكي إلى أن الحكومة الانتقالية ناقشت ملف السلطة المقدم من مسار دارفور، مضيفاً: "وفدنا سيغادر الخرطوم إلى جوبا خلال ساعات لمواصلة التفاوض حول مسار الحركة الشعبية شمال برئاسة مالك عقار وحركات دارفور".
وكان المجلس السيادي السوداني أصدر مرسوما يقضي بتشكيل مجلس أعلى ومفوضية للسلام؛ حيث أسند رئاسته إلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، فيما تم اختيار سليمان محمد الدبيلو لرئاسة مفوضية السلام.
ويتولى المجلس الأعلى للسلام مهام معالجة قضايا السلام الشامل الواردة في الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، ويضطلع بوضع السياسات العامة المرتبطة بمخاطبة جذور المشكلة ومعالجة آثارها، بحسب بيان لـ"السيادي السوداني".
ويضم مجلس السلام في عضويته أعضاء المجلس السيادي ورئيس الحكومة الانتقالية ووزراء (مجلس الوزراء والعدل والحكم الاتحادي) بجانب 3 خبراء كفاءات من ذوي الصلة.
ونصت الوثيقة الدستورية الموقعة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في 17 أغسطس/آب الماضي، على ضرورة تحقيق السلام خلال فترة الأشهر الستة الأولى من بداية الحكومة الانتقالية.
كان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد عقد السبت اجتماعا طارئا برئاسة رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان؛ وذلك لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد.
والأحد الماضي، وقعت اشتباكات قبلية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أدت لسقوط 48 قتيلا، وإصابة 167 شخصا على الأقل، ونزوح 8111، بحسب جمعية الهلال الأحمر السوداني.
واندلعت أحداث العنف ليل الأحد الماضي نتيجة مشاجرة بين شخصين، قتل أحدهما الثاني ما دفع ذوي القتل، وهو ينتمي لقبيلة ذات أصول عربية لمهاجمة ذوي القاتل، وهو من القبائل الأفريقية، وقاموا بحرق 3 معسكرات "كريندينق 1 و2 وسلطان"، وفق شهود عيان.