قصة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد رؤية متجاوزة لحدود المستقبل وحلما طموحا عابرا إلى ما وراء الكرة الأرضية
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بيوم الاتحاد، حيث العيد الوطني لقيام وتأسيس أول دولة اتحادية في العالم العربي.
جسدت قصة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة رؤية متجاوزة لحدود المستقبل وحلما طموحا عابرا إلى ما وراء الكرة الأرضية؛ حيث اجتمعت 7 إمارات وتلاحمت لتشكل اتحادا قويا وحلما استثنائيا مهدت نوايا القائد المخلصة لتحقيقه حتى أصبح واقعا لدولة ذات تاريخ عريق وحاضر مزدهر ومستقبل يتطلع إليه العالم بإعجاب.
بدأ الحلم يتزايد مع إعلان بريطانيا رغبتها في الانسحاب من الخليج العربي عام 1968 فتبلورت فكرة الاتحاد في لقاء بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمهما الله يوم 18 فبراير/شباط 1968، واتفقا على اتحاد إمارتي أبوظبي ودبي ودعوة بقية الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد.
محاولات عدة شكل الإصرار والإخلاص عمادها على مدار 4 سنوات، وقادها قطبا الاتحاد الشيخ زايد والشيخ راشد لضم الإمارات السبع، كللت بالنجاح عام 1971 حيث قرر حكام 6 إمارات تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة.
أقر دستور الإمارات الاتحادي مساء الأول من ديسمبر/كانون الأول 1971 وفي اليوم التالي أشرقت شمس الدولة الاتحادية بالإعلان الرسمي عن تأسيسها ورفع علمها في قصر الضيافة بدبي وانتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسا لها والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبا للرئيس.
أكملت إمارة رأس الخيمة عقد الإمارات السبع في فبراير/شباط 1972 معلنة انضمامها للاتحاد ليتحقق حلم الدولة الذي حمل لواءه ووضع لبنته زعيم عربي متفرد نادرا ما يجود به الزمان في حياة الأمم.