كارلوس 44.. قاهر الجاذبية وأشهر ظهير أيسر بالتاريخ
نجم الكرة البرازيلية المعتزل روبرتو كارلوس الذي تحدى الجاذبية الأرضية يحتفل بيوم ميلاده بعد مسيرة رائعة في تاريخ الكرة.. اقرأ التفاصيل.
يحتفل نجم الكرة البرازيلية المعتزل روبرتو كارلوس (الاثنين) بيوم ميلاده الـ44، بعد مسيرة أكثر من رائعة حفر خلالها اسمها في تاريخ كرة القدم، كأحد أفضل من شغلوا مركز الظهير الأيسر عبر العصور، وصاحب القدم اليسرى الذهبية التي جعلته يتوج بكل البطولات المحلية والقارية مع الأندية التي لعب لها والمنتخب البرازيلي، وتوجته بلقب قاهر الجاذبية الأرضية نظرا لتسديداته الخارقة والتي تحدت كل قوانين الفيزياء.
ويعتبر كارلوس، ظهير ريال مدريد الأسبق والذي اختاره الجوهرة السمراء بيليه في كتابه بين أفضل 100 لاعب بتاريخ الكرة، واحدا من المدافعين القلائل الذين اكتسبوا شهرة أكثر من مهاجمين كبار بالساحرة المستديرة، وكان يشار له دائمًا بالفخر والتعظيم لما قدمه داخل المستطيل الأخضر سواء مع الفريق الملكي أو منتخب السليساو.
كما يعتبر واحدًا من الجيل الذهبي لراقصي السامبا حيث حقق معهم مونديال 1994 وهو شاب، ووصل لنهائي مونديال فرنسا 1998، ونال المجد مجددا في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ورشح لجائزة أفضل لاعب بالعالم 3 مرات وهو مدافع، ونال جائزة أفضل مدافع وظهير أيسر العديد من مرات في أوروبا والعالم.
أما عن أطرف موقف له فهو الذي اخترعه هو وزميله البرازيلي الظاهرة رونالدو، عندما قاما بحلاقة رأسهما تماما، حيث اشتهرا بـ"الرأس الأصلع" في منتصف التسعينات، وكانت هذه الحلاقة علامة مسجلة باسمهما وسببا آخر في شهرتهما الكبيرة بجانب أدائهما الكبير والعظيم بملاعب العالم الملعب.
أما عن أغرب لقطة له بالملاعب فبلا أدنى شك الركلة الحرة الصاروخية التي نفذها بمباراة ودية عام 1997 قبل المونديال أمام فرنسا، حيث غيرت الكرة مسارها بشكل غريب لتلتف في الهواء وتشق طريقها لتسكن الشباك عكس كل قوانين الجاذبية والفيزياء بالعالم، حيث خضعت الكرة لدراسات كثيرة ولم يستدل على الطريقة التي وصولت بها للشباك، لتصبح لغزا غريبا من ألغاز الساحرة المستديرة، ودليلا على قوة وعظمة القدم اليسرى للمدفعجي البرازيلي.
ومع مرور الزمن خرج كارلوس أخيرا بتصريح مشهود له عن تلك الكرة، ليوضح ما جرى، قائلاً "كثير من الناس يسألونني كيف استطعت أن أسجل هذا الهدف، لكن ليس هناك أي سر، لم يكن لديّ أي شك في أن الكرة ستطرق الشباك، إذ نظرت للمرمى وبالتحديد إلى الزاوية التي سأسدد فيها ولم أبدل رأيي.. فقط دفعت الرياح الكرة وكان الهواء سببا في تبديل مسارها، وكل شيء مر كما أريد في هذا اليوم!".