روبلي يتجه لنيل ثقة البرلمان.. وفرماجو ينتظره "صافرات الإنذار"
البرلمان الصومالي يعقد جلسة التصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد حسين روبلي، وسط توقعات بالفوز
يعقد البرلمان الصومالي، اليوم الأربعاء، جلسة التصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد حسين روبلي، وسط توقعات بالفوز بها سعيا لسد الفراغ الحكومي الممتد لنحو شهرين.
وقالت رئاسة البرلمان الصومالي في رسائل نصية أرسلتها للأعضاء "يعقد البرلمان جلسة استثنائية اليوم الأربعاء، وجدول أعمالها كلمة للرئيس محمد عبدالله فرماجو والتصويت على منح الثقة لرئيس مجلس الوزراء المكلف".
ورغم أن دستور البلاد ينص على أن تكون كلمة الرئيس مختصرة حول مطالبة مجلس النواب على منح الثقة للوزير الأول (رئيس الوزراء) فإن فرماجو يعتزم التطرق للاتفاق السياسي حول الانتخابات ومقام العاصمة الصومالية مقديشو وقضايا سياسية أخرى.
وحذر النائب في البرلمان عبدي شري جامع من توأمة فرماجو مطالبة ثقة للرئيس الوزراء والحديث عن الاتفاق الانتخابي الذي توصل إليه مع الولايات الإقليمية، وإذا حدث ذلك تعهد بـ"إطلاق الصافرات في وجهه".
وبالفعل يرى مراقبون بأن فرص نيل الثقة لروبلي تبقى عالية لأسباب منه اعتقاد الجميع بضرورة سد الفراغ الحكومي المستمر منذ شهرين، علاوة على خلو مسيرته من أي نشاط سياسي ما يبعده عن موضع أي تجاذب.
وقالت النائبة في البرلمان الصومالي خديجة محمد ديرية عبر حسابها على فيسبوك "لا أشك في لحظة أننا سنصوت على الثقة للسيد روبلي، وأنا واثقة من أن الجميع سيعتبر وضع البلاد فوق الحسابات الشخصية".
ويرى متابعون أن التوصل إلى اتفاق شامل حول نظام الانتخابات عزز فرص التوافق على منح الثقة لروبلي، حيث لا يخضع تصويته على الثقة لحسابات سياسية بين الحكومة والولايات.
أما أن تحدث مفاجأة ويفقد ثقة البرلمان فهو أمر لم يحدث من قبل، فنواب البرلمان يراهنون على الحصول على حقائب وزارية، لذا يغازلون دائما بأصواتهم أي رئيس وزراء جديد.
ويأتي اختيار روبلي بعد شهرين من إطاحة فرماجو برئيس الوزراء السابق حسن علي خيري بعد رفض الأخير خطة لتمديد الفترة الرئاسة وإدارة ملف الانتخابات.
وينتظر روبلي ملفات سياسية أبرزها تنظيم الانتخابات وفق الاتفاق المبرم بين الحكومة والولايات، وتعزيز مكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد، وعبور البلاد من المرحلة الانتقالية بسلام .