روما و10 أبريل.. 7 طعنات غادرة وريمونتادا تزيل الجراح
يوم 10 أبريل يعيد تذكير فريق روما بهزيمة مدوية في تاريخه الكروي وريمونتادا إعجازية بعدها بـ11 عاما.. تعرف على التفاصيل
يظل يوم 10 أبريل/نيسان عالقا في أذهان جماهير روما الإيطالي، بحلوه ومُره، نظرا لتباين الذكريات التاريخية للجيالوروسي ومشجعيه فيه، ما بين انتكاسة مدوية بهزيمة ساحقة لن تنسى بسهولة، وملحمة إعجازية بفوز ملحمي جاء بعد تلك الانتكاسة بـ11 عاما.
وقبل 13 عاما، وبالتحديد يوم 10 أبريل/نيسان 2007، حل فريق العاصمة الإيطالية ضيفا على مانشستر يونايتد الإنجليزي بملعب "أولد ترافورد"، ضمن منافسات إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان روما نجح قبلها في التغلب على الشياطين الحمر ذهابا بنتيجة 2-1، لذا كان بحاجة للخروج متعادلا فقط من قلب "مسرح الأحلام"، لكنه فوجئ بهزة أرضية سباعية.
ونجح رجال المدرب الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو محور أداء الفريق وقتها في صعق أباطرة روما بـ7 أهداف من العيار الثقيل، بينما اكتفى الضيوف بهدف حفظ ماء الوجه عن طريق دانييلي دي روسي.
وانتهت المباراة بفوز يونايتد 7-1، ليعوض خسارته في الذهاب ويتأهل إلى نصف النهائي، في ليلة شهدت افتتاح رونالدو سجله التهديفي في البطولة الأوروبية، بثنائية خلال 5 دقائق فقط.
ولم تستمر فرحة الإنجليز في البطولة كثيرا، حيث جاء الانتقام إيطاليا في نصف النهائي عبر ميلان، الذي فاز على يونايتد بنتيجة 5-3 بمجموع لقاءي الذهاب والعودة، حيث خسر ذهابا 2-3 قبل الفوز إيابا بثلاثية دون رد.
التضحية ببرشلونة
اضطرت جماهير روما وعشاق "الجيالوروسي" للانتظار 11 عاما كاملة من أجل محاولة نسيان تلك الذكرى السيئة، حيث جاء يوم 10 أبريل/نيسان ذاته عام 2018 ليحمل اللقطة المشرقة، التي أسهمت في تخفيف نكسة 2007، وكان فريق برشلونة الإسباني هو الضحية التي ضمدت الجراح الإيطالية.
ولم تكن جماهير برشلونة تتوقع ما ينتظرها بملعب "الأولمبيكو" بعد فوز فريقها على روما بنتيجة 4-1 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال في ذلك العام.
ووضع انتصار البارسا العريض قدم رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في نصف النهائي، لكن ليلة 10 أبريل/نيسان قررت مصالحة مشجعي فريق العاصمة الإيطالية.
واستطاع الفريق الإيطالي التقدم مبكرا بهدف للبوسني إيدين دجيكو بعد مرور 6 دقائق على بداية مباراة الإياب، قبل أن يضيف دي روسي هدفا في الشوط الثاني من ركلة جزاء.
ومع تقدم روما بهدفين دون رد، كان لزاما عليه هز شباك الفريق الكتالوني بهدف آخر، لتعويض خسارة الذهاب وضمان العبور على حساب رفاق ميسي.
وحملت الدقيقة 82 الخبر السعيد لمشجعي روما، عبر ضربة ركنية نُفذت بعرضية لداخل منطقة جزاء برشلونة، ارتقى لها المدافع اليوناني كوستاس مانولاس، ليحولها برأسه إلى داخل الشباك.
وصاحبت الهدف هزة أرضية حقيقية داخل ملعب "الأولمبيكو" نتيجة الفرحة الجنونية لجماهير روما، قبل نهاية الوقت الأصلي بـ8 دقائق، وهو الهدف الذي جعل الجيالوروسي على بعد خطوات من التأهل بعد "ريمونتادا" تاريخية، وهو ما حدث بالفعل في النهاية بعد انتهاء المباراة بفوزه 3-0.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز