هزات أرضية تكشف كنوز الجزائر.. ظهور آثار مزرعة رومانية
آثار مرزعة رومانية تبرز بعد الهزات الأرضية الكثيرة التي ضربت محافظة ميلة الجزائرية مؤخرا كان أكبرها بدرجة 4.9 على مقياس ريختر
لم تتسبب الهزات الأرضية القوية التي سجلتها محافظة ميلة الجزائرية الواقعة شرقي البلاد في تصدعات وتشققات في المنازل والأراضي وانهيارات جبلية فقط، بل كشفت عن كنز من الآثار كان مدفوناً منذ مئات السنين.
وكشفت مديرية الثقافة لمحافظة ميلة عن ظهور "آثار مزرعة رومانية" قديمة عقب الهزات الأرضية الأخيرة التي بلغت قوة إحداها 4.9 درجة على مقياس ريختر.
وظهرت الآثار بالقرب من منطقة سكنية تدعى "حي الأمل"، وفي منطقة تابعة لموقع أثري آخر تابعة للممتلكات الثقافية للمحافظة التي كانت تسمى "ميلاف".
ومن بين الآثار التي برزت عقب الهزات الأرضية من الحقبة الرومانية، وتم اكتشافها منذ يومين توجد أحجار كبيرة مصقولة تستعمل في البناء، وحوض حجري وأعمدة حجرية، وكذا عدد من القطع الفخارية والقرميدية ومهراز حجري.
وتعتبر محافظة ميلة منطقة غنية بالآثار القديمة، وتشتهر بمسجد "سيدي غانم" أو "أبو المهاجر دينار" الذي يعد أقدم وأول مسجد في الجزائر والثاني بمنطقة المغرب العربي بعد مسجد القيروان في تونس الذي شيد عام 59 هجريا الموافق لـ678 ميلاديا من قبل الفاتح الإسلامي "أبو المهاجر دينار".
وتعاقبت على مدينة ميلة الجزائرية عدة حضارات أبرزها الرومان والنوميديون والبيزنطيون، ومعها عرفت تسميتها تغييرات كثيرة.
ومن بين الأسماء التي اشتهرت بها المدينة في العصور القديمة يوجد "أملو" ثم "ميليوس" و"ملوفيثانا" وبعدها "ميلاف" ثم "ملاح" حتى تمت تسميتها ميلة في القرن الـ18.