"روما ديزاين".. دار أزياء مجرية تواجه التمييز ضد الغجر
تصاميم المجرية إريكا فارجا التي كانت لفترة طويلة تصمم فقط لزبونات عصريات محليات، أصبحت تتدفق حالياً إلى الهند والدول العربية.
تزداد شهرة دار الأزياء المجرية "روما ديزاين" يوماً بعد يوماً، وباتت العلامة التجارية تستقطب العملاء حول العالم بمجموعاتها الأنيقة التي تتداخل فيها النقوش التقليدية بالتصاميم الحديثة.
وكان أول ظهور لدار أزاياء "روما ديزاين" في سياق مبادرة اجتماعية هدفها الحدّ من التمييز ضدّ غجر الروما.
في ورشتها الصغيرة الواقعة في إحدى ضواحي بودابست بالمجر، تطرز إريكا فارجا بدقة قطعة ملونة لتزيّن بها طقما أسود، هو الأحدث في مجموعتها التي غالبا ما تتميز بألوان زاهية، وتباع بأسعار تصل إلى ألف يورو للقطعة الواحدة.
وتتدفق حالياً تصاميم فارجا التي كانت لفترة طويلة تصمم فقط لزبونات عصريات محليات، إلى الهند والدول العربية.
وهذه الدار الصغيرة ليست كغيرها من ماركات الملابس، فقد تم تأسيسها عام 2010 على يد مصممة مجرية من أصول غجرية، وأرادت من خلالها الاحتفاء بأوجه الاختلاف وكسر القوالب النمطية.
وقالت المصممة البالغة من العمر 47 عاماً، فيما يوافق، الإثنين، اليوم العالمي لغجر الروما: "الموضة وسيلة للتعبير الفني الذي يربط الناس سواء كانوا من الغجر أم لا".
ولا تزال هذه الأقلية التي يبلغ عدد أفرادها أكثر من 10 ملايين شخص في أوروبا، بمن فيهم حوالي 700 ألف شخص في المجر، مهمشة ومنبوذة من قبل عدد من السكان وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، وهذا ما دفع فارجا إلى إنشاء جمعية ثم مؤسسة تضامنية هدفها إبراز مواهب أبناء هذه الفئة ولا سيما النساء.
وأوضحت فارجا: "معظم الوقت تصور وسائل الإعلام غجر الروما بطريقة سلبية، لدرجة أن كثراً يتخلون عن ثقافتهم الخاصة، ولهذا السبب نحن في حاجة إلى أمثلة إيجابية، ليس فقط للسكان، ولكن أيضا من أجل الغجر أنفسهم".
"ما من وسيلة أفضل من الأزياء لعكس غنى الثقافات"، هكذا لفارجا صائغة المجوهرات السابقة، التي تفتخر بإدارة "أول دار أزياء في العالم لغجر الروما".
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز