فوز "روتو" برئاسة كينيا.. فرحة تعم الشوارع رغم المخاوف(صور)
عمت الفرحة شوارع العاصمة الكينية، بمجرد إعلان مفوضية الانتخابات، الإثنين، فوز وليام روتو، بالانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة شديدة.
ورغم المخاوف من وقوع عنف عقب إعلان النتائج، إلا أن الكثير من أنصار "روتو" تدفقوا للشوارع للاحتفال بفوزه برئاسة البلاد، خاصة مع وعوده بالعمل مع الجميع.
ووعد "روتو" بالعمل مع "جميع القادة" السياسيين في كينيا، وقال: "لا يوجد مكان للانتقام، أدرك تماماً أن بلادنا في مرحلة نحتاج فيها إلى كلّ الأيدي الموجودة فيها".
وجعل روتو، البالغ من العمر 55 عامًا، القضاء على الانقسامات الطبقية في كينيا محور حملته الانتخابية كي يصبح خامس رئيس لكينيا، إذ تعهد بمكافأة محدودي الدخل وأبدى ازدراء للعائلات السياسية، وحمل ذلك انتقادًا مستترًا لخصمه "رايلا أودينغا" نجل النائب الأول للرئيس، والرئيس أوهورو كينياتا الذي لم يكن لديه الحق في الترشّح مرة ثالثة، بعد ولايتين منذ العام 2013.
وبدا أن روتو، الذي يرأس تحالف كوانزا "كينيا أولًا"، يتقدم على زعيم المعارضة منذ فترة طويلة أودينغا.
وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات الكينية اليوم الإثنين، أن وليام روتو، نائب الرئيس، هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة شديدة.
وقال رئيس اللجنة المستقلة لشؤون الانتخابات والحدود وافولا شيبوكاتي إن روتو فاز بحوالى 7,18 مليون صوت (50,49 %) مقابل 6,94 مليون صوت (48,85 %) لمنافسه رايلا أودينغا، في الانتخابات التي جرت في التاسع من آب/أغسطس.
ورفض أنصار ومسؤولو حملة أودينغا، رئيس الوزراء السابق، النتيجة الرسمية، بحسب وكالة "بلومبيرغ" للأنباء.
وقبل دقائق من إعلان رئيس مفوضية الانتخابات وافولا تشيبوكاتي فوز روتو، قالت نائبته جوليانا شيريرا لوسائل الإعلام في موقع منفصل إنها وثلاثة مفوضين آخرين يتبرأون من النتائج.
وأضافت "لسنا قادرين على تحمل مسؤولية النتائج التي سيتم إعلانها".
ولمفوضية الانتخابات سبعة أعضاء.
وتم إخراج الدبلوماسيين ومراقبي انتخابات دوليين من قاعة الفرز قبل أن يتحدث تشيبوكاتي بينما اندلعت مشاجرات.
ووسط مخاوف من أن تؤدي مزاعم التلاعب في الانتخابات إلى مشاهد دموية مثل تلك التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عامي 2007 و2017، حثت شيريرا الأحزاب على الاحتكام للقضاء لحل أي نزاع على النتيجة.