الروبل ينهار بعد عام من الحرب.. تقهقر روسي على جبهة الاقتصاد
انهار سعر الروبل الروسي لأدنى مستوى له منذ 10 أشهر، في مؤشر على التحولات التي يشهدها الاقتصاد الروسي إثر نحو عام من الحرب مع أوكرانيا.
وحرب روسيا وأوكرانيا التي اندلعت في 24 فبراير/شباط 2022، تسببت في معاناة واسعة النطاق، لكن الاقتصاد الروسي أبدى صمودا مدهشا في التعامل مع تداعياتها الضخمة.
وحسب رويترز، تراجع الروبل الروسي ليقترب من أدنى مستوى في عشرة أشهر قرب 75 مقابل الدولار اليوم الخميس.
وتأثرت عملة روسيا بانخفاض إيرادات النقد الأجنبي من صادرات النفط والغاز ومخاوف من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على موسكو.
خسائر الروبل
وانخفض الروبل 0.4% مقابل الدولار إلى 74.8 بحلول الساعة 0744 بتوقيت غرينتش، وتراجع في وقت سابق من الجلسة إلى 74.91 وهو أقل مستوياته منذ 25 أبريل/نيسان 2022.
وهبط الروبل 0.3% مقابل اليورو إلى 80.1 وتراجع 0.3% إلى 10.91 مقابل اليوان الصيني.
وتراجعت العملة الروسية هذا العام بفعل انخفاض إيرادات الطاقة بعد حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي والحد الأقصى لأسعار الطاقة الروسية الذي فرضته مجموعة السبع الكبرى، الأمر الذي أثر سلبا على المبيعات.
وقد يواجه الروبل مزيدا من الصعوبات إذ يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي فرض مجموعة جديدة من العقوبات على موسكو على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، من المتوقع أن تستهدف ساسة وقادة عسكريين وبنوكا روسية.
صمود روسي
واجهت روسيا ضربات كبيرة استهدفت إضعاف جبهتها الاقتصادية، وتمثلت في عقوبات غربية حرمتها من نظام المعاملات الدولية "سويفت"، فضلا عن تجميد أصولها من الذهب والاحتياطيات الأجنبية في الخارج.
كما شنت الدول الغربية حملة على أصول رجال الأعمال الروس، مدعية قربهم من النظام الحاكم، فيما انسحبت الشركات الأمريكية والأوروبية بشكل جماعي من روسيا.
وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي (IMF)، شهد الاقتصاد الروسي، مثل الاقتصاد الغربي، ركوداً في العام الماضي، لكنه سينمو مرة أخرى في 2023.
ومن المرجح أنه في عام 2024 وبحسب الصندوق يمكن أن يتجاوز النمو الاقتصادي في روسيا بشكل كبير نمو نظيره في ألمانيا.