قصة صفقة.. شبح الإفلاس يمهد طريق ميلان لخطف جوهرة البرتغال
حكايات انتقال اللاعبين بين الأندية تمتلئ بالعديد من القصص المثيرة، علما بأن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
"العين الإخبارية" تستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات المثيرة التي حدثت في الدوري الإيطالي، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن صانع الألعاب البرتغالي روي كوستا وانتقاله من فيورنتينا إلى ميلان في عام 2001.
توهج استثنائي
بدأ روي كوستا مسيرته الاحترافية من بوابة بنفيكا عام 1990، حيث انفجرت معه موهبته حتى انتقل إلى فيورنتينا في الدوري الإيطالي بالعام 1994.
ومع فيورنتينا، قدم كوستا مواسم استثنائية، وساهم في صناعة مجد الفريق، بتحقيقه للقبين لكأس إيطاليا، فضلا عن السوبر الإيطالي.
هذه المستويات الاستثنائية، جعلت الصحافة تطلق على كوستا "جوهرة البرتغال"، كما أنه أصبح محط اهتمام الأندية الكبيرة سواء في إيطاليا أو خارجها، لكن اللاعب ظل مخلصا لفترات طويلة لفريق مدينة "فلورنسا".
إفلاس يفتح الطريق
ومع بداية الألفية الحالية، عصفت أزمة مالية كبيرة بفيورنتينا، وأصبح مهددا بالإفلاس، حتى أنه قام ببيع نجمه الأرجنتيني جابرييل باتيستوتا إلى روما في العام 2000.
وجاء الدور على روي كوستا، الذي أصبح مطلوبا بقوة من جانب أندية إيطالية أبرزها بارما وميلان الساعي لتقوية صفوفه من أجل استعادة لقب دوري أبطال أوروبا الغائب.
وأمام هذه التطورات المالية، قرر فيورنتينا بيع كوستا إلى بارما مقابل مبلغ كبير بلغ قرابة الـ43 مليون يورو.
دخل كوستا في صدام قوي مع إدارة فيورنتينا بسبب قرارها ببيعه دون موافقته إلى بارما.
وبعد إصرار كوستا على رفضه لتلك الصفقة، أبلغ النادي أنه سيوافق فقط على الرحيل، ولكن صوب ميلان.
وبالفعل، أعلن ميلان في صيف 2001 حصوله على توقيع كوستا مقابل 43.8 مليون يورو، ليصبح حينها أغلى لاعب بتاريخ النادي اللومباردي.
استطاع كوستا تلبية طموحات ميلان، وساهم في تتويج الفريق بعدة ألقاب محلية وقارية أبرزها دوري أبطال أوروبا في 2003.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA=
جزيرة ام اند امز