أنقاض زلزال تركيا.. قنبلة موقوتة تهدد الملايين بالأمراض
طالب خبير تركي بالتخلص بشكل آمن من نفايات المباني المنهارة؛ لتجنب مخاطر تفشي الأمراض بين سكان 11 مدينة تركية ضربها الزلزال.
ووفقا لبيانات حكومية، تعرض أكثر من 60 ألف مبنى إما للانهيار أو لأضرار بالغة في تركيا وحدها. وقال بولنت أوزمين الأكاديمي المتخصص في إدارة الكوارث بجامعة غازي في أنقرة، الخميس، إن "معظم المباني المنهارة كانت قديمة، وكانت تحتوي على مواد خطيرة مثل الأسبستوس".
وقال أزمين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مادة الأسبستوس يمكن أن تتسبب في الإصابة بالسرطان، بينما ينشأ عن مواسير الصرف الصحي المتضررة من الزلزال مخاطر اختلاط مياهها بمياه الشرب أو بمناطق زراعية، ما يتسبب في تفشي مرض الكوليرا.
واعتبر أوزمين أن إدارة المخلفات بتخطيط جيد يعد "أولوية أولى" في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بما في ذلك صحيفة أيفرينسيل، الخميس أنه يتم التخلص من الأنقاض في مجاري الأنهار بمحافظة أديامان، ما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات أو اختلاطها بالمياه المحتجزة وراء سد أتاتورك، أحد أكبر السدود في تركيا.
وحذر أوزمين من حدوث تلوث محتمل للمياه المحتجزة وراء السدود في المنطقة، ما يهدد صحة "ملايين السكان" على المدى الطويل. وتعد المنطقة التي ضربتها الكارثة، مركزا رئيسيا للإنتاج الزراعي وتربية الدواجن والماشية في تركيا، كما تضم منشآت صناعية أخرى.
وكان زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجة قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير الجاري، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وارتفع قتلى الزلزال إلى 36 ألفًا و187 شخصًا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفا"، صباح الخميس.
وقالت "آفا" إن عدد المصابين بلغ 108 آلاف و68 شخصا، فيما تم إجلاء 216 ألفا و347 شخصا من المناطق المتضررة من الزلزال. وأضافت أن عمليات البحث ما زالت مستمرة، حيث ينشط 29 ألفا و944 عامل إنقاذ في المناطق المنكوبة.
وأوضحت أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمين من دول أخرى بلغ 11 ألفا و488 فردا، فيما يبلغ إجمالي عدد العناصر العاملة في منطقة الزلزال من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية 253 ألفا و16 شخصا، كما لفتت إلى وقوع 4323 هزة ارتدادية عقب الزلزال.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز