حاكم الشارقة يفتتح مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"
المؤتمر يقام على مدار يومين، تحت شعار "الشباب.. تحديات الأزمات وفرص التنمية"، بحضور أكثر من 60 متحدثا حول العالم.
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأربعاء، أعمال الدورة الثالثة من مؤتمر الاستثمار في المستقبل، التي تنظمها مؤسسة "القلب الكبير" على مدار يومين، تحت شعار "الشباب.. تحديات الأزمات وفرص التنمية"، بحضور أكثر من 60 متحدثا حول العالم.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول من "مؤتمر الاستثمار في المستقبل" بكلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن الشباب هم حماة التطور، متطلعا إلى أن المؤتمر يسهم في اجراء حوارات بنّاءة وعميقة تناقش أوضاع الشباب في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال إن أفضل السبل للارتقاء بالشباب تمكينهم من كل الفئات للحصول على المكانة المناسبة التي تلائم أحلامهم، مشيدا بضرورة إقرار أفضل الوسائل والتوجهات التي من شأنها أن تقي الشباب من التطرف.
وأضاف حاكم الشارقة "نحن أولى بشبابنا القادم.. نتمنى لكم مؤتمرا ناجحا ونشكر المعنيين بمؤسسة القلب الكبير".
من جهتها، قال مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير: "اليوم من خلال هذا اللقاء نطرح التحديات أساسا للحوار لنخرج بتصورات ورؤى تثري المؤسسات والسياسات"، مضيفة "نطمح من خلال المؤتمر إلى أن تصل رسالتنا إلى شباب العالم لنقول لهم إن الأمل مشروع للمستقبل، والحاضر نعيشه إما ليكون معنا أو ضدنا".
وأكدت الحمادي "لم تشهد العقود الماضية أزمات اقتصادية واجتماعية كالتي نعيشها اليوم"، مبرزة "عندما نقول الشباب، نقول حاضر ومستقبل الأمم.. هم وحدهم سيقررون شكل غدهم".
وقالت إن المؤسسة كرست هذه الدورة للشباب؛ لأن الشباب متمسكون بالأمل، معتبرة أن المستقبل مصير مشترك وليس فرديا، واستمراره يعتمد على المشاركة مع الشباب.
وفي كلمتها قالت العراقية نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2018، إن هناك أكثر من 3 آلاف امرأة وطفل ما زالوا في قبضة تنظيم داعش الإرهابي في قرية كوجو، مؤكدة أن "جائزة نوبل حملتني مسؤولية".
وأوضحت نادية مرادة قائلة: "أنا لم أختَر هذه الحياة، بل فُرضت علي.. وبعد نجاتي اتّضحت أهدافي.. وأسست مبادرة نادية التي تدافع عن المجتمعات والنساء اللاتي يواجهن الإرهاب والتعذيب".
وأكدت أن الغالبية العظمى من الأيزيديين ما زالوا يعيشون في المخيمات بالعراق، مضيفة "على الرغم من خروج تنظيم داعش الإرهابي من قريتي؛ فإن إعادة الإعمار لم تتم".
وبينت نادية مراد أن المجتمع الدولي فشل في حماية الأقليات من داعش، لكن يجب ألا يفشل في إعادة الإعمار ومحاسبة المتورطين، ودعت المجتمع الدولي للتحالف لإعادة الإعمار وحماية الأقليات.
وأشارت إلى أن الشباب قادر على صناعة مستقبل أفضل لبلادهم.. ونحن هنا من أجل المستقبل، ويجب إعطاء الأولية للإنسانية وليس للحرب.
وأكدت قائلة "أنا امرأة واحدة فقط لكنني نجوت لأكون صوتا لعدد لا يحصى من الناس"، مضيفة "لندع الأمل يوحدنا والإنسانية أيضا لتكون حقيقة للأجيال المقبلة".
وقال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، إن الشارقة الإمارة الباسمة باتت بفضل جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى ، حاكم الشارقة، واحة للثقافة ومنارة للتعليم والعلم.
ونوه الفلاسي بأن اختيار الشارقة عاصمة للكتاب مصدر إلهام لعالمنا العربي والعالم أجمع.
وأكد أن العالم اليوم يشهد متغيرات كبيرة تفرض نفسها على حياتنا اليومية.. من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة إلى الذكاء الاصطناعي ومتغيرات سوق العمل.
وقال إن "منطقتنا منطقة شابة، تشكل 75% من مجتمع الشرق الأوسط.. لابد من تنمية المهارات للتجاوب مع سوق العمل".
وأوضح الفلاسي أن الإمارات العربية المتحدة هي دولة المستقبل، مضيفا أن النهج الذي تسير عليه الإمارات منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان علّمنا أن التعليم أداة استشراف المستقبل.
وأضاف أن الإمارات تعتمد على التعليم كركيزة للوصول للمستقبل.. والإمارات وضعت خطة استراتيجية للانتقال إلى مراحل متطورة فيه.
وأوضح الفلاسي أن الإمارات اليوم تقطف ثمار رؤية الوالد في بناء نظام تعليمي قوي، وأن حكومة الإمارات وضعت على عاتقها بناء المنظومة التعليمية متكاملة، مشيدا بإطلاق منصة "مدرسة" تفيد أكثر من 50 مليون طالب عربي في العالم.