صحة بوتين.. شائعات في غياب الأدلة

انتشرت عدة شائعات حول صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أنه يعاني السرطان أو مرض باركنسون، لكن تبقى الأدلة غائبة حول حقيقة الأمر.

ومع دخول العملية الروسية في أوكرانيا شهرها الرابع، ترجح تقارير غربية أن بوتين ربما يكون مريضا، لكن قد يكون هذا مجرد تمنٍ بالنسبة لمنتقدي الرئيس الروسي، الذين يبدوا أنهم مستعدين لتبني نظريات المؤامرة المتعلقة بـ"الانتقام الإلهي"، أو محاولات الانقلاب بسبب هجومه على أوكرانيا.

وخلال حوار يوم الأحد، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف جميع التكهنات بشأن مرض بوتين، فيما وقت واصل فيه دفاعه عن العملية الروسية بأوكرانيا.

وقال لافروف خلال حوار مع تليفزيون فرنسي: "الرئيس فلاديمير بوتين يظهر علنا يوميا. يمكنكم مشاهدته عبر الشاشات. لا أعتقد أنه يمكن للعقلاء رؤية علامات على أي شكل للمرض أو اعتلال الصحة."

ويوم أمس الإثنين، تحدث بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وترأس اجتماع المجلس الأمني. وعقد كلا الاجتماعين عن بعد، حيث يواصل قائد الكرملين عزله المرتبط بفيروس كورونا.

ويضطر المساعدون أو قادة العالم الذين التقوا بوتين -لكن لم يخضعوا للحجر الصحي- للجلوس على طاولة طويلة تصل لعشرات الأمتار من الرئيس، وهو تفسره التقارير الإعلامية بالاحتراز المبالغ فيه.

والأسبوع الماضي، قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إنه يعتقد أن بوتين مريض للغاية، وأنه نجا من محاولة انقلاب مؤخرًا، قائلًا إن المهاجمين المفترضين جاؤوا من منطقة القوقاز.

وزعم جاسوس سوفيتي سابق أن بوتين يعاني مرض باركنسون، فيما ادعت مجلة "نيو لاينز" أنها حصلت على تسجيل لأوليغاشي يقول إن بوتين مصاب بسرطان الدم، لكن لم يتم تأكيد أي من تلك التقارير.

وأفاد تقرير من موقع "Proekt" الاستقصائي بأنه يُعتقد أن بوتين يعاني سرطان الغدة الدرقية أو مرضا آخر.

واستند التقرير على وثائق سفر مسربة أظهرت أن بوتين تلقى زيارات منتظمة من اختصاصيي أورام وأطباء أنف وأذن وحنجرة، قال الموقع إنهم أجروا التشخيص الأولى بالمتعلق بالغدة الدرقية.

ولم يؤكد الكرملين أيا من التقارير المتعلقة بمرض بوتين، قائلًا إن الرئيس الروسي يتمتع بصحة ممتازة.

ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف جميع التقارير الإعلامية حول مرض بوتين بأنها "ملفقة وكاذبة".

ورأت "الجارديان" أن الشائعات بشأن صحة بوتين من المرض إلى الإصابة تعود لأكثر من عقدين، وتعتبر إلى حد ما خطأ الكرملين بسبب رقابته الوثيقة للمعلومات المرتبطة بصحة بوتين أو أماكن تواجده.

ومنذ توليه السلطة، جرى تصوير بوتين برجل رياضي نشط، لكنه اختفى لعدة أسابيع في أحد الأوقات بالماضي، وسط تقارير بشأن إصابته بسبب هوكي الجليد والجودو. وقال مؤخرًا خلال حوار إنه سقط من على ظهر حصان في وقت مبكر من رئاسته كذلك.