انتهاكات إيران تحت المجهر الدولي في جلسة لمجلس الأمن يترأسها ترامب
ترامب يعتزم استثمار لقائه بقادة العالم، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، لاتخاذ موقف صارم تجاه طهران.
في وقت تتوسع فيه الضغوط الأمريكية ضد إيران، يعتزم الرئيس دونالد ترامب استثمار لقائه المتوقع بقادة العالم، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، الأسبوع المقبل، لاتخاذ موقف صارم تجاه طهران.
فمع تولي واشنطن رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، كشفت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، نية ترامب ترأس اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة انتهاكات إيران.
صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، نقلت عن مسؤول بارز بإدارة ترامب، قوله إنه من المتوقع أن يخبر الأخير القادة الأوروبيين بأن الاتفاق النووي الذي أعلن انسحاب بلاده منه، في مايو/آيار الماضي، قد فشل، رغم سعي البعض من هؤلاء لإنقاذه بدون المشاركة الأمريكية.
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ترامب لا يسعى للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني.
- الخارجية الأمريكية: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم
- وزير الخارجية المصري يطالب إيران بوقف التدخل في شؤون الدول العربية
من جانبه، أشار مسؤول رفيع آخر في الإدارة الأمريكية، إلى أن ترامب سيستغل اللقاء في نيويورك (المقر الدائم للأمم المتحدة)، لمحاولة إقناع الحلفاء بأن الشركات الأوروبية تهرب من إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، في إشارة إلى إعلان عدة شركات كبرى، بينها "بيجو" الفرنسية، و"جنرال إلكتريك" الأمريكية، انسحابها من إيران.
ووفق الصحيفة الأمريكية، تضمنت مسودة تستعرض خطة البيت الأبيض بشأن اللقاء، أن ترامب سيحاول إقناع قادة العالم بتضييق الخناق على إيران وغيرها من الدول التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانتشار النووي.
كما سيدعو الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى استخدام العقوبات والضغط السياسي وغيرها من الوسائل لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الانتهاكات.
وأوضحت المسودة أن ترامب سيخبر مجلس الأمن بأن عليه إيجاد طرق جديدة لمعاقبة الدول التي تنتهك قراراته بشأن الحد من أسلحة الدمار الشامل.
كما لفتت إلى أن مجلس الأمن لطالما تبنى قرارات للتصدي لتهديدات أسلحة الدمار الشامل، لكن تلك القرارات كثيرًا ما تم انتهاكها دون عقوبة؛ مما يقوض السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.
وبحسب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، فإن ترامب سيستخدم اللقاء المتوقع، الأسبوع المقبل، لتسليط الضوء على "انتهاكات إيران للقانون الدولي"، و"عدم الاستقرار العام" الذي تبثه طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأمس الأربعاء، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي بشأن الإرهاب، أكدت فيه أن إيران ظلت "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم" خلال 2017.
ولفت التقرير إلى أن طهران استخدمت مليشيات الحرس الثوري، وتنظيم "حزب الله" الإرهابي في لبنان، للقيام "بأنشطة مرتبطة بالإرهاب ومزعزعة للاستقرار".
ونزولاً عند الضغوط الأمريكية، أعلن سفير الولايات المتحدة في برلين ريتشارد جرينيل، أن شركة "فولكسفاجن" الألمانية لصناعة السيارات، قررت وقف نشاطاتها بصورة شبه كاملة في إيران، وفق وكالة بلومبرج.
وأوضح جرينيل للوكالة أنه تم، قبل يومين، التوصل إلى اتفاق بين مجموعة السيارات والخارجية الأمريكية، وبموجب الاتفاق، تحتفظ "فولكسفاجن" بأنشطة محدودة للغاية في إيران تقتصر على الدواعي الإنسانية.