سيناتور أمريكي يطالب بالتحقيق في لقاءات كيري مع الإيرانيين
السيناتور الجمهوري ماركو روبيو طالب وزارة العدل بالتحقيق في اجتماعات سرية عقدها وزير الخارجية السابق كيري مع مسؤولين إيرانيين.
طالب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو وزارة العدل الأمريكية بفتح تحقيق في الاجتماعات السرية التي عقدها وزير الخارجية السابق جون كيري مع مسؤولين إيرانيين كبار، والتي اعتبرها الرئيس دونالد ترامب تقويض لمصالح الولايات المتحدة.
وفي خطاب إلى وزير العدل جيف سيشنز، طالب روبيو الوزارة بتحديد إذا كان كيري خالف القوانين الفيدرالية فيما يتعلق بما يعرف بـ"قانون لوجان" و"قانون تسجيل العملاء الأجانب"، ويحظر كلا القانونين على الأفراد التفاوض مع الحكومات الأجنبية، ويلزم أي شخص يعمل بالإنابة عن حكومة أجنبية بالإفصاح عن ذلك.
وفي الخطاب قال روبيو: "كما تعرفون.. فإن إيران لا تزال مصنفة من قبل الولايات المتحدة كدولة راعية للإرهاب، ووزارة الخارجية تستمر في وصف النظام في طهران بأنه أكبر دولة راعية للإرهاب في تقاريرها السنوية حول الإرهاب الدولي".
وتابع: "يستحق الشعب الأمريكي أن يعرف أن القوانين الأمريكية نافذة، أيا كان المنصب الذي سبق وشغله أي فرد من الأفراد".
كما اعتبر السيناتور الجمهوري، في الخطاب الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية، أن أفعال كيري تشكل جهدا لـ"ممارسة الضغط والتفاوض بصورة غير رسمية مع مسؤولين في الولايات المتحدة وفي حكومات أجنبية"، مستشهدا بتقرير نشرته صحيفة بوسطن جلوب في مايو/أيار الماضي، أكدت فيه أن كيري يعمل في الخفاء لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وكان كيري لعب دورا في صياغة الاتفاق، الذي سمح بتخفيف العقوبات على إيران مقابل خفض أنشطتها النووية.
وجاء طلب السيناتور روبيو في أعقاب سجال، الجمعة الماضية، بين كيري ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وصف لقاءات الوزير السابق مع الإيرانيين بأنها "غير لائقة تماما"، وكان كيري صرح بأنه التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عدة مرات منذ غادر منصبه كوزير للخارجية، وقال ضمنا إنه اقترح على الإيرانيين أن يلعبوا لعبة الانتظار لحين رحيل إدارة ترامب.
وقال بومبيو للصحفيين: "لدي من الأسباب ما يجعلني واثقا بأنه (كيري) لم يكن هناك لدعم سياسة الولايات المتحدة إزاء إيران، لقد قوض فعليا سياسة أمريكا بصورة غير مسبوقة، بالنسبة لوزير خارجية سابق"، ورد متحدث باسم كيري قائلا: "لا يجد غرابة فيما فعله الوزير السابق، مستشهدا على سبيل المثال بلقاءات وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر مع مسؤولين روس وصينيين".
ويأتي هذا بالتزامن مع تحرك يقوده مجموعة من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس لمعاقبة أنشطة إيران الإرهابية. حيث يعمل السيناتور الجمهوري عن تكساس "تيد بو" على دفع تشريع مهم في مجلس النواب؛ وهو "قانون العقوبات على وكلاء إيران الإرهابيين"، والذي تقدم به مطلع العام الجاري بالاشتراك مع النائب براد شيرمان (الديمقراطي عن كاليفورنيا).