رسالة حادة من روسيا إلى أمريكا بشأن "نورد ستريم 2"

قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن مشروع خط الأنابيب (نورد ستريم 2) سيتم رغم محاولات الولايات المتحدة "عرقلته".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن نوفاك اليوم الأحد، قوله إن مشروع خط الأنابيب (نورد ستريم 2) الذي سينقل الغاز عبر البحر من روسيا إلى ألمانيا قد اكتمل بنسبة 95%.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 سيُبنى على الرغم من الخطوات المدمرة لواشنطن بهدف عرقلة هذا الجهد.

• روسيا تعلن موعد الانتهاء من "نورد ستريم 2".. ماذا ستفعل واشنطن؟
• "توقيف نافالني".. هل يكون عقبة إضافية أمام نورد ستريم-2؟
• روسيا تستبق عقوبات أمريكية بتكثيف العمل في "نورد ستريم-2"

وتابع في مقابلة بثتها قناة روسيا -1 التلفزيونية: "الدول الأوروبية والدول الأوروبية مهتمة به. نحن على يقين من أنه سيتم بناؤه على الرغم من تلك المقاربات المدمرة التي رأيناها من جانب الولايات المتحدة والتي من المؤكد أنها بدورها تؤخر تنفيذ هذا المشروع".

وأضاف: "هذا المشروع متوافق تمامًا مع التشريعات الأوروبية. بالرغم من منافسة هنا وهناك يغذيها الشركاء الأمريكيون، الذين يريدون توريد غازهم الطبيعي المسال إلى أوروبا، وهذه في الأساس طرق منافسة غير سوقية.. هذا المشروع يتوافق تماما مع القانون ويلبي جميع متطلبات التشريع الأوروبي. لهذا السبب تهتم الدول المشاركة فيه تماما بتنفيذ هذا المشروع".

وتواصل روسيا تحديها للولايات المتحدة، من خلال استكمال العمل في خط الغاز نورد ستريم 2، متجاهلة عقوبات واشنطن.

وفي مستهل الشهر الجاري، قال مسؤول بشركة الغاز الروسية جازبروم إن مشروع نورد ستريم 2 يخطط لإتمام تشييد خط الأنابيب المزدوج في المياه الدنماركية في أبريل/ نيسان 2021 .

ويوم الإثنين الماضي، قالت رويترز إن السلطات البحرية الدنماركية قدمت إطارا زمنيا مماثلا.

وكان تشييد خط الأنابيب قد جرى تعليقه في ديسمبر/كانون الأول 2019 بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع، لكن الحكومة الألمانية تمسكت به واستؤنف العمل.

وخط الأنابيب شبه مكتمل لكن ما زال هناك 120 كيلومترا من الأنابيب يجب تشييدها في المياه الدنماركية بالإضافة إلى حوالي 30 كيلومترا في المياه الألمانية قبل أن يصل إلى البر عند بلدة لوبمين الساحلية في شمال ألمانيا.

تعافي سوق النفط

وعن سوق النفط، قال نوفاك، إن سوق النفط العالمية على مسار التعافي، وإن سعر الخام قد يدور بين 45 و60 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام.

وأوردت وكالة الإعلام الروسية أن نوفاك قال في حديث لقناة روسيا 1 التلفزيونية "شهدنا تقلبات محدودة في الأشهر القليلة الماضية. يعني هذا أن السوق متوازنة وأن الأسعار التي نراها الآن تتفق مع وضع السوق".

خام برنت متداول حاليا فوق 62 دولارا للبرميل.

وأضاف نوفاك أن الطلب العالمي على النفط وصل إلى أدنى مستوياته خلال أزمة الجائحة في أبريل نيسان ومايو أيار، عندما هبط بين 20 و25 بالمئة عن المعتاد.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عنه قوله إن الطلب تحسن بعدها وإن التراجع دار بين 8% و 9% بنهاية العام. كان الطلب العالمي نحو 100 مليون برميل يوميا قبل الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.

تقول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط سينتعش في 2021 بوتيرة أبطأ مما كان يُعتقد سابقا في ظل استمرار تداعيات الجائحة.