روسيا تهدد أمريكا: سنستهدف أي طائرة في المناطق التي نعمل فيها بسوريا
وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الإثنين، تعليق التعاون مع أمريكا في منع حوادث جوية في سماء سوريا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق التعاون مع أمريكا في منع حوادث جوية في سماء سوريا اعتبارا من اليوم الإثنين، ردا على إسقاط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة طائرة للجيش السوري، أمس الأحد.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن تعليق اتفاقية التنسيق في الأجواء السورية مع أمريكا، جاء نتيجة عدم تواصل واشنطن مع موسكو قبل إسقاط الطائرة التابعة للجيش السوري".
وأضاف البيان أن "روسيا ستستهدف أي طائرة في المناطق التي نعمل فيها بسوريا".
وسبق لروسيا إعلان وقف العمل باتفاق السلامة الجوية مع أمريكا، والتي من شأنها تفادي الحوادث التي من الممكن أن تقع بين الجانبين خلال العمليات التي تنفذانها فوق سوريا، عقب ضرب أمريكا قاعدة الشعيرات الجوية السورية إبريل/نيسان الماضي.
ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الروسية حادثة إسقاط واشنطن لطائرة سورية بمثابة "خطوة باتجاه تصعيد خطير".
وأضافت، في بيان لها، أن "موسكو تحذر واشنطن من استخدام القوة ضد قوات الحكومة السورية".
وطالبت روسيا، السبت الماضي، الولايات المتحدة بعدم شن أي هجوم في المستقبل على قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، واصفة الأمر بـ"غير المقبول"، بعد أن نفذ الجيش الأمريكي ضربة جوية شهر مايو/أيار الماضي.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، أن "الوزير سيرجي لافروف نقل الرسالة إلى نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي تلقاه من الجانب الأمريكي".
جاء هذا في الوقت الذى توعدت فيه قوات "سوريا الديمقراطية" بالرد على هجمات الجيش السورى بالرقة، بعد اشتباكات بين الطرفين وقعت، أمس الأحد، عقب اسقاط التحالف الدولى للطائرة السورية.
وأعلن التحالف الدولي ضد داعش وناشطون سوريون أن اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة اندلعت، أمس الأحد، بين القوات السورية ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بريف مدينة الرقة الجنوبي.
وقالت قيادة التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، إن القوات الموالية للحكومة السورية شنت هجوما على مقاتلي سوريا الديمقراطية في بلدة بريف الطبقة، ما أجبر عناصرها على التراجع من مواقعهم، مشيرة إلى أن طيران التحاف أوقف تقدم القوات السورية.
من جانبهم، أكد ناشطون أن المواجهات بين القوات السورية الحكومية ومقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" نشبت بعد وقوع حادث إسقاط المقاتلة التابعة للقوات الحكومية من قبل التحالف، مشيرين إلى أن الاشتباكات تدور على محاور في شمال مدينة الرصافة، بمحيط قريتي شويحان وجعيدين.
وأوضح الناشطون أن هذه التطورات تأتي بعد أن تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على قرية جعيدين الواقعة شمال غرب الرصافة، ليكون خط التماس بين الجانبين عند الخط المائي الممتد من نهر الفرات بين قريتي البوعاصي وشعيب الذكر بريف الطبقة الغربي، وصولا إلى طريق الرصافة- الرقة.
كما حققت القوات الحكومية تقدما ميدانيا هاما ووصلت لتخوم بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، ووسعت بذلك نطاق سيطرتها داخل محافظة الرقة، خلال الفترة بين 6 و18 من شهر يونيو/حزيران الجاري، نحو 1700 كيلومتر مربع.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA= جزيرة ام اند امز