"التعاون الروسي العربي" يدعم مبادرة بوتين لإنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب
المنتدى أكد الالتزام الكامل بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإدانة أية تدابير تهدف إلى تقويض القدس.
اختتم المنتدى الروسي العربي في موسكو فعالياته، اليوم الثلاثاء، بالتأكيد على دعم مبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب.
ووفق البيان الختامي الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن المشاركين في النسخة الخامسة للمنتدى أكدوا الالتزام بتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدوا بذل الجهود الجماعية لإطلاق عملية سلام ذات مصداقية، ورفض أي صفقة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية المشار إليها سلفا لعملية السلام.
وأدان المشاركون بالمنتدى أية تدابير تهدف إلى تقويض القدس المنصوص عليها في القانون الدولي ودعوة جميع الدول الى عدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس.
وثمن البيان جهود الرئيس الروسي الهادفة إلى تعزيز فرص إقامة سلام شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، واهتمام روسيا باستضافة وترتيب اجتماعات من شأنها أن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ورفض المشاركون بالمنتدى بشدة قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالجولان السوري المحتل كأرض إسرائيلية (الشهر الماضي)، مؤكدين أن هذا القرار يشكل انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويؤثر سلبا على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
كما دعوا إلى ضرورة عدم ربط الإرهاب بأية جنسية أو دين أو حضارة، والتأكيد على أهمية تعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الحضارات والثقافات والشعوب والأديان.
وحث الدول الأعضاء على الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، بما في ذلك سبل تمويل وتسليح الإرهاب.
ودعم المشاركون مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنشاء تحالف لمكافحة الارهاب يعمل بمقتضى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع دعم وتأكيد الحاجة إلى إطلاق مفاوضات متعددة الأطراف حول اتفاقية دولية لقمع الإرهاب الكيمياوي والبيولوجي في إطار مؤتمر نزع السلاح.
وفي قمة تونس نهاية الشهر الماضي، جدد بوتين، في برقية لقادة القمة، مبادرة للدول العربية تهدف إلى تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة، وتطوير تدابير الأمن الجماعي.
وشدد البيان الختامي على التزام المشاركين بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها وإدانة جميع الممارسات التي تهدد سلامة أراضي سوريا، والتشديد على الحاجة لإنهاء كل الوجود العسكري الأجنبي، ودعمهم لجهود روسيا والأمم المتحدة لإيجاد تسوية في سوريا.
وفي الشأن الليبي، أكد المشاركون بالمنتدى على الالتزام الشديد بوحدة وسيادة دولة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والإعراب عن القلق البالغ إزاء التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجهها.
وتأتي أعمال المنتدى الذي أقيم على مدار يوم واحد في إطار السعي الروسي للتقارب مع العالم العربي.
وتأسس منتدى التعاون العربي الروسي في 2009، ويحظى بأهمية خاصة؛ حيث يضع خريطة لتعزيز التعاون العربي الروسي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وكانت دورته الرابعة عقدت في العاصمة الإماراتية أبوظبي عام 2017، وستعقد دورته السادسة في المغرب عام 2020.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز