بعد مالي.. هل توجد فاغنر في بوركينا فاسو؟
نفت روسيا، اليوم الخميس، وجود عناصر مجموعة فاغنر الروسية المسلحة في بوركينا فاسو، واصفة الأمر بأنه "شائعات لا أساس لها من الصحة".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات لوسائل إعلام روسية اليوم، إنه "فيما يتعلق بالشائعات حول الوجود المفترض لمدربين من شركة مسلحة روسية خاصة في بوركينا فاسو، فهي لا أساس لها من الصحة".
ووصف بوغدانوف الأمر بأنه "تكهنات لوسائل الإعلام بما في ذلك بشأن المساعدة العسكرية الروسية المفترضة للبلاد".
وتنفي روسيا أن تكون السلطات في بوركينا فاسو قد طلبت مساعدة لضمان الأمن في بعض المناطق.
يأتي ذلك فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر فيها قوات روسية في بوركينا فاسو في الأسابيع الأخيرة، إلا أن مجموعة فاغنر لم تؤكد وجودها في البلد الواقع في غرب أفريقيا.
ونفى رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، مطلع الشهر الحالي وجود عناصر فاغنر في بلاده.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالبت السلطات في بوركينا فاسو قوة "سابر" الفرنسية التي تضم 400 جندي من القوات الخاصة بمغادرة البلاد بعد مهمة دامت 14 عامًا، حرصا على "سيادتها" في محاربة الجماعات الإرهابية.
وردا على سؤال عن انسحاب القوات الفرنسية، اعتبر ميخائيل بوغدانوف أن ذلك "لن يؤثر على الأرجح بشكل خطر على الوضع الأمني" في بوركينا فاسو.
وتؤكد واغادوغو دائما على تعزيز شراكتها مع روسيا كما فعلت جارتها مالي.
في الوقت نفسه، أكد بوغدانوف أن روسيا تعتزم المشاركة بنشاط في الجهود الجماعية لتحقيق الاستقرار في الوضع في بوركينا فاسو".
وقال "نحن مصممون على تطوير تعاون متعدد الأوجه مع بوركينا فاسو وقادتها"، مشيرا إلى أن تدريب العسكريين الوطنيين في الجامعات الروسية المتخصصة لمحاربة المجموعات الإرهابية له أهمية كبيرة خصوصا بالنسبة للسلطات الجديدة في بوركينا فاسو.
وفي وقت سابق، أكدت موسكو على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنها ستواصل تقديم المساعدة العسكرية والفنية لمالي عبر الخط الحكومي لمساعدتها في مكافحة الإرهاب.