"المناورات المشتركة" سلاح روسيا والصين لمواجهة أمريكا في آسيا
في خطوة تعكس قوة التحالف بين بكين وموسكو، بدأت القوات البحرية الروسية والصينية مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الشرقي.
وبرر رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف اليوم الخميس، عقد هذه المناورات التي تجرى في بحر الصين الشرقي، بأنها "رد فعل" على "الموقف العدواني" للولايات المتحدة في آسيا.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فقد اعتبر غيراسيموف أن هذا التعاون رد فعل طبيعي على التراكم العدواني للإمكانات العسكرية الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن الدوريات البحرية والجوية الروسية الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادي والتدريبات والتمارين أصبحت تنفيذًا عمليًا للشراكة الاستراتيجية مع الصين.
وأوضح أن الهدف من هذه التدريبات هو زيادة الانسجام القتالي لجنود وقوات البلدين وقدرتها على مقاومة التحديات والتهديدات الجديدة، مشيرا إلى أن موسكو وبكين لا تنويان "إنشاء تحالفات أو إحداث انقسامات جديدة في المنطقة، كما تفعل واشنطن".
وكانت روسيا قد أعلنت يوم الاثنين الماضي أن العديد من سفنها الحربية ستشارك في الفترة بين 21 و 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري في تدريبات مع البحرية الصينية، في خطوة تعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، رغم الأزمة الأوكرانية، التي أثار عداء غربيا ضد موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المناورات المشتركة تشمل الصواريخ والمدفعية والحرب المضادة للغواصات.
تسعى روسيا منذ أشهر إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية وخصوصا الصين في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة عليها في أعقاب عمليتها العسكرية التي تشنها في أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.