وزير دفاع روسيا على الجبهة بأوكرانيا.. جولة دعم وتحدٍّ
حملت زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى جبهة القتال بأوكرانيا، عدة رسائل للداخل والخارج.
ومثلت الزيارة داخليا، رسالة دعم شديدة للجنود في الجبهات، فيما مثلت خارجيا رسالة تحد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يزور الولايات المتحدة في الوقت الحالي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن شويغو زار وحدات عسكرية منتشرة في "منطقة العملية العسكرية الخاصة" بأوكرانيا، ولم تذكر مكان الزيارة بشكل محدد.
وتفقد الوزير الروسي "الصفوف الأمامية وظروف انتشار الطواقم والعتاد العسكري" و"تفقد مناطق انتشار الوحدات العكسرية وظروف الإيواء والتدفئة".
الكرملين يهاجم بايدن وزيلينسكي
واعتبر الكرملين أن زيارة الرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة لم تظهر "أي نية بالإصغاء لمخاوف روسيا"، وأن "واشنطن تشن في أوكرانيا حربا غير مباشرة على موسكو".
وكان زيلينسكي حظي باستقبال الأبطال خلال زيارة خاطفة إلى واشنطن.
وتلقى زيلينسكي خلال الزيارة تعهدات من الرئيس جو بايدن بإمدادات عسكرية تتضمن للمرة الأولى منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت بـ1,8 مليار دولار.
وقبل ساعات على زيارة زيلينسكي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "موسكو ستواصل العام المقبل تطوير قدراتها العسكرية والاستعدادات القتالية لقواتها النووية".
لوكاشينكو يرفض "نظريات المؤامرة"
بدوره، رفض ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، الخميس، "نظريات المؤامرة" حول نشر قوات مسلحة من بلاده على الحدود.
وأكد لوكاشينكو، في كلمة خلال مؤتمر للقادة العسكريين بمناسبة انتهاء عمليات تفتيش عسكرية مفاجئة جرت هذا الشهر، أن "المناورات العسكرية في بلاده في الآونة الأخيرة لم تكن تستهدف أوكرانيا".
وأضاف أنه "لا يمكنه استبعاد عدوان ضد بيلاورسيا من جانب (جيران)" لم يحددهم بالاسم.
وتابع: "إذا كنتم تريدون السلام، فاستعدوا للحرب"، قائلا إن "التحركات العسكرية اقتصرت على أراضي بيلاروسيا ولم تهدد أي بلد آخر".
واستضاف لوكاشينكو، الإثنين الماضي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مينسك، في زيارة خارجية نادرة لرئيس الكرملين.
وثارت مخاوف بشأن مساعي بوتين لإقناع بيلاروسيا بالانضمام إلى العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، وهو ما نفاه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، مؤكدا أن "هذه الخطط لا أساس لها وحمقاء".