روسيا تروض العمالقة.. فيسبوك وجوجل وتويتر تحت مقصلة القيصر
فرضت روسيا غرامات على "جوجل" و"فيسبوك" جديدة، في أحدث تطور لمواجهة متصاعدة بين روسيا و شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقالت محكمة روسية، الثلاثاء، إنها فرضت غرامات مالية على عملاقي التكنولوجيا الأمريكيين "جوجل"، و"فيسبوك" بسبب فشلهما في حذف محتوى تعتبره موسكو غير قانوني.
وفي إجراء عقابي، أبطأت روسيا بالفعل شبكة "تويتر" الأمريكية للتواصل الاجتماعي لعدم حذفها محتوى محظور، وذلك في إطار مسعى لموسكو لكبح شركات التكنولوجيا الغربية وتعزيز ما تسميه "سيادتها" على الانترنت.
وحسب رويترز، قالت محكمة تاجانسكي الجزئية في موسكو، إنها فرضت غرامة 26 مليون روبل (353.980 ألف دولار)، على "فيسبوك" فيما يتعلق بثماني اتهامات منفصلة، في حين أمرت "جوجل" بدفع ما إجمالية 6 ملايين روبل عن 3 مخالفات مختلفة.
وأضافت المحكمة أن الشبكتين كلتيهما أُدينتا بمخالفات إدارية.
وامتنعت جوجل روسيا عن التعقيب. ولم ترد فيسبوك حتى الآن على طلب للتعقيب.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدرت محكمة روسية ثلاث غرامات مالية على "توتير" قيمتها الإجمالية 8.9 مليون روبل عن اتهامات بأنها فشلت في حذف محتوى محظور.
وفُرضت أيضا غرامة على تطبيق "تيك توك" عن مخالفات مماثلة هذا العام.
وفي بداية فبراير/شباط الماضي، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، إنه لا يستبعد قطع شبكة الإنترنت العالمية عن بلاده.
وأضاف ميدفيديف، الرئيس السابق لروسيا، لوكالة "إنترفاكس" المحلية، إن بلاده مستعدة "قانونيا وتكنولوجيا" للانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية إذا لزم الأمر.
وتابع: " روسيا تمتلك القدرة التقنية لضمان تشغيل الجزء الروسي من الإنترنت (Runet) بشكل مستقل، لكن لا أحد يرغب في دفع الأمور إلى هذا الحد، واصفا القرار بأنه "سلاح ذو حدين".
ويمنح قانون "الإنترنت السيادي" في روسيا، الذي تم تمريره في عام 2019، موسكو القدرة على عزل نفسها عن شبكة الإنترنت العالمية، في وقت أعرب خبراء عن شكوكهم في قدرة روسيا على هذه الخطوة من الناحية التكنولوجية.
وبداية العام الجاري، قالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية إنها ستفرض غرامة على 7 شركات للتواصل الاجتماعي لعدم حذفها مقاطع فيديو تروج للاحتجاجات.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز