معدات روسيا المدمرة.. "متحف خردة" في لفيف الأوكرانية
معدات عسكرية روسية خرجت من جبهات القتال لانتهاء صلاحياتها جراء تدميرها تتحول إلى معرض شبيه بمتحف للخردة في لفيف الأوكرانية.
ففي تلك المدينة الواقعة غربي أوكرانيا، اختارت كييف عرض معداتها المدمرة، في قصص تروي معارك الجبهات وتختزل الحرب الدائرة منذ أشهر بالبلد الواقع شرقي أوروبا.
وعلر غرار معارض سابقة، بينها معرض انتظم بالعاصمة كييف في يونو/ حزيران الماضي، توافد المئات من الأوكرانيين لإلقاء نظرة على بقايا عتاد كان حتى وقت قصير يدوي في ساحات القتال بمحيط المدينة وفي شتى أرجاء بلادهم.
واختار القائمون على المعرض ساحة في وسط المدينة، تحدها المباني والأشجار، فيما توزع زوار المعرض على الدبابات الرابضة في أرجائه، يلتقطون الصور، ويقرؤون البيانات المرفقة على لوحات خشبية وضعت بالقرب من كل قطعة.
لم يستقطب معرض الخردة الكبار فقط، بل كان للأطفال نصيب من المشاركة أيضا، حيث لم يفوتوا فرصة استكشاف الدبابات العملاقة الرابضة بلا حياة في الساحة الصغيرة.
نجحت المعدات المدمرة في استقطاب حشود من جميع الفئات العمرية، ممن تدفقت لاكتشاف الآلات والعتاد الذي يشكل وقود المعارك، ويستعرض أمام أعينهم تفاصيل معارك لم يشهدوا سوى مقتطفات منها على شاشات التلفزيون أو حين تم قصف مخزن للأسلحة الغربية قبل أسبوع.
معظم زوار المعرض لم يغفلوا توثيق اللحظة، حيث رفعوا هواتفهم المحمولة لتصوير معدات كانت تنبض حياة وقوة في ساحات القتال قبل أن تتحول إلى قطع من المعدن تعرض في متحف.
وعلاوة على الأطفال، شهد المعرض أيضا زيارات استثنائية لرضع اصطحبهم آباؤهم، ونساء حرصن على إشباع نهمهن حيال العتاد الحربي منتهي الصلاحية، والملقى بانتظام في ساحة المدينة،
الدبابات الضخمة كان لها القسط الأكبر من اهتمام الزوار الذين التقطوا لها الصور وشاركوها وجودهم في الساحة، قبل أن تتفرق الحشود مغادرة المكان لتترك مكانها لأخرى تستنسخ نفس السيناريو الذي ينطلق إشباعا لفضول وينتهي بنظرة خاطفة وصورة.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز