إثر إعلان أرامكو.. روسيا: الحوار مستمر مع أوبك
انتعشت أسعار النفط من "برنت" و"غرب تكساس" بنسبة تزيد على 2.5% بعد الهبوط الحاد بداية الأسبوع الجاري
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، إن الحوار مستمر مع أوبك، وإن روسيا سترسل ممثلا إلى اجتماع اللجنة الفنية المشتركة المنبثقة عن المنظمة يوم 18 مارس/آذار في فيينا.
وأكد نوفاك أن الوضع في السوق غير مستقر بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك وسط خلاف بين روسيا والسعودية بشأن إمدادات النفط.
- وزير الطاقة السعودي: لا حاجة لاجتماع "أوبك+" في غياب التوافق
- بعد نهاية اتفاق أوبك+.. مفاجأة جديدة من روسنفت الروسية
وفي وقت سابق اليوم، انتعشت أسعار النفط من "برنت" و"غرب تكساس" بنسبة تزيد على 2.5% بعد الهبوط الحاد بداية الأسبوع الجاري، والذي أدى إلى أكبر خسارة في الأسواق في نحو 30 عاما.
وكانت أسعار الخامين قد هبطا مطلع الأسبوع الجاري في يوم وصف "بالإثنين الأسود" بنحو 30%، على خلفية فشل دول "أوبك +" في التوصل إلى اتفاق.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة أرامكو السعودية، اليوم الأربعاء، تلقيها توجيهات من وزارة الطاقة السعودية برفع طاقتها القصوى المستدامة لإنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميا.
وقالت أرامكو في بيان نشر على موقع سوق المال السعودية "تداول" إنها تلقّت "توجيها من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً".
وجاءت الخطوة بعد يوم من إعلان السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، زيادة إنتاجها في شكل كبير إلى 12,3 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان من مستوى 9,8 مليون برميل الحالي.
وتحتفظ السعودية باحتياطات استراتيجية من عشرات ملايين البراميل من النفط الخام، ومن المتوقع اللجوء إليها لتغطية كمية النفط التي تفوق طاقتها الإنتاجية القصوى الشهر المقبل، وهي 300 ألف برميل يوميا.
وكانت مجموعة "اوبك" بقيادة السعودية، وروسيا ودول نفطية أخرى، قامت في السنتين الماضيتين بخفض الإنتاج لرفع أسعار النفط المتراجعة منذ 2014، ضمن إطار من التعاون تحت اسم "أوبك+".
ودعت السعودية خلال اجتماع في فيينا هذا الشهر إلى خفض إضافي لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.
وفيما شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ حرب الخليج في عام 1991، يحذر المحللون بأن عدم التوافق داخل أوبك+ سيستمر في دفع الأسعار للهبوط نحو 20 دولارا للبرميل، إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الثلاثاء إن موسكو قد تعزز الإنتاج على المدى القصير، لكنّه فتح في الوقت ذاته الباب أمام إمكانية عقد محادثات جديدة مع السعودية.